مسابقة الإبل للتوعية بخطر الجفاف في المجر

نظّم مجريون مسيرة استعانوا فيها بالإبل في بودابست للتحذير من مخاطر الجفاف في بلدهم الواقع في وسط أوروبا، ولمطالبة رئيس الوزراء فيكتور أوربان باتخاذ التدابير المناسبة لمكافحة تغير المناخ.
وقال المزارع لازلو كولشار الذي نظّم المسيرة لوكالة فرانس برس «نريد استعادة الظروف اللازمة للإنتاج الزراعي من خلال نهج مستدام لاستخدام الأراضي».
وسار نحو 100 متظاهر باتجاه وزارة الزراعة، مطالبين الحكومة بتحديد مناطق مناسبة لاحتجاز المياه وتعزيز الاستخدام المستدام للأراضي.
وذكّر المؤرخ البيئي لايوس راتش بأنه «في القرن التاسع عشر، صُممت السياسة الزراعية لإدارة المياه لمواجهة ظروف هطول الأمطار الغزيرة».
ويرى المتظاهرون أن المجر تنتهج سياسات خاطئة لإدارة المياه تركز على تطوير الصرف والري لهذه الأسباب التاريخية.
وضمت القافلة أيضاً موسيقيين ولاعبي خفة، وارتدى بعض المشاركين أزياء مستوحاة من سلسلة أفلام الخيال العلمي «ماد ماكس» التي تدور أحداثها المتخيلة بعد نهاية العالم.
تُعتبر المجر من أكثر دول الاتحاد الأوروبي عرضة للجفاف، في ظلّ معاناة العالم من آثار تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.
وبحسب بيانات المرصد الأوروبي للجفاف، فإن 63% من تربة البلاد تواجه خطر الجفاف.
ويواجه جنوب البلاد صعوبة بالغة في التكيف مع موجات الحر التي تزداد مدّة وتواتراً وشدّة، بالإضافة إلى تفاوت متزايد في توزيع الأمطار.
أُقيمت مسيرة الجِمال هذه للعام الثاني على التوالي.
وتقول الحكومة القومية إنها تعمل على تحقيق الاستخدام المستدام والمسؤول للموارد اللازمة للزراعة.
على مدى سبع سنوات، خُصص 422 مليون يورو لتحسين استهلاك القطاع الزراعي.