ألمانيا تعتقل ثلاثة متهمين بالخيانة العظمى في قضية انقلاب «الأمير رويس»

برلين ـ أ ف ب
أعلن القضاء الألماني الخميس توقيف ثلاثة مشتبه فيهم جدد في البلاد في إطار تحقيق بشأن شبكة يمينية متطرفة فُكِّكت في ديسمبر/كانون الأول 2022 ويُشتبه في أنها خططت لانقلاب.
وأفاد بيان مشترك صادر عن مكتب المدعي العام والشرطة الجنائية في ميونيخ (جنوب) بأن توقيف الرجال الثلاثة وجميعهم مواطنون ألمان يُشتبه في «انتمائهم إلى منظمة إرهابية والتخطيط لارتكاب خيانة عظمى»، جاء خلال عمليات تفتيش في مناطق مختلفة بجنوب وشرق ألمانيا استهدفت ستة أشخاص.
تزامناً، يُحاكم نحو عشرين شخصاً يُشتبه في انتمائهم إلى هذه الجماعة المتآمرة في ثلاث محاكمات منفصلة بدأت في ربيع عام 2024، في شتوتغارت (جنوب) وميونيخ وفرانكفورت (وسط) ومن بينهم زعيم الشبكة وهو أرستقراطي ألماني يدعى هنري الثالث عشر ويُعرف باسم الأمير رويس.
وكان نجاح خطة المتآمرين سيؤدي إلى تعيين الأمير رويس رجل الأعمال السبعيني المتحدر من سلالة حكام إقليميين رئيساً لألمانيا.
هجوم على البوندستاغ
وأفاد محققون بأن الرجال الثلاثة الذين أُوقفوا الخميس شاركوا في أبريل/ نيسان 2022 مع أعضاء آخرين من المجموعة في تدريبات على إطلاق النار بموقع سابق للجيش الألماني، بهدف إعدادهم لهجوم محتمل على البوندستاغ (مجلس النواب الألماني).
ويُذكِّر هذا السيناريو بهجوم أنصار دونالد ترامب على مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى هنري الثالث عشر المعروف باسم الأمير رويس، تضم المجموعة التي يغذيها اليمين المتطرف ضابطاً سابقاً في الجيش الألماني وجندياً سابقاً في القوات الخاصة «كاي إس كاي» وعنصراً سابقاً في الشرطة وقاضية كانت عضواً في البرلمان عن حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف.
ويُقال: إنهم جميعاً متأثرون بأيديولوجية «رايخ برغر» (مواطنو الرايخ) وهي حركة تنكر أي شرعية لجمهورية ألمانيا الاتحادية.