ثاني القمزي يودع منافسات الفورمولا 1 للزوارق

أعلن نادي أبوظبي للرياضات البحرية انتقال البطل الإماراتي المخضرم ثاني القمزي ضمن القيادات الفنية والإدارية في فريق أبوظبي للزوارق السريعة، ليبدأ بذلك مرحلة جديدة في مسيرته الرياضية، ينقل فيها خبراته الواسعة إلى الجيل الجديد من المتسابقين، بعد أن قرر وضع نقطة الختام لمسيرته الحافلة في بطولة العالم لزوارق الفورمولا1 – F1H2O.
ويمثل هذا الانتقال تتويجاً لمسيرة امتدت لأكثر من 25 عاماً من التحديات والإنجازات، بدأها القمزي في عام 2000، ونجح خلالها في ترك بصمة لا تنسى في سجل الرياضة الإماراتية والعالمية.
ومنذ أول ظهور له في جائزة الشارقة الكبرى عام 2000، مثّل ثاني القمزي فريق أبوظبي باقتدار، وشارك في 159 سباقاً دولياً، منها 158 انطلاقة رسمية، محققاً 10 انتصارات، وصعد إلى منصة التتويج في 45 مناسبة، كما سجل 1030 نقطة في مجموع مشاركاته الدولية، واحتل المركز الثاني في الترتيب العام للبطولة في موسمي 2009 و2021.
ثبات المستوى
وعلى مدار مسيرته، حافظ القمزي على وجوده بين نخبة أبطال العالم، حيث أنهى البطولة في المركز الثالث 6 مرات (2006، 2007، 2011، 2012، 2018، 2022)، والمركز الرابع 3 مرات (2010، 2017، 2019)، ما يعكس ثبات مستواه وتفوقه على مدار أكثر من عقدين.
وكانت أبرز محطات التتويج في مسيرته فوزه الأول بجائزة الشارقة الكبرى عام 2008، وفوزه الأخير في جائزة سردينيا الكبرى بإيطاليا عام 2022، ليؤكد حضوره القوي في أقوى وأعرق المنافسات البحرية الدولية، على الرغم من عدم تتويجه باللقب العالمي.
ويعد ثاني القمزي من أبرز رموز رياضة الزوارق السريعة في دولة الإمارات، وركيزة أساسية في الإنجازات التي حققها فريق أبوظبي خلال العقدين الماضيين؛ إذ لعب دوراً محورياً في ترسيخ مكانة الفريق ضمن أقوى الفرق العالمية، وأسهم في رفع علم الدولة في كبرى المحافل الدولية.
ومع إعلانه قرار الاعتزال، ودعت الرياضة الإماراتية أحد أنبل أبطالها، بعد أن ترك خلفه إرثاً ملهما للأجيال القادمة من الرياضيين، ورسالة عنوانها: الإصرار، الولاء، والشغف بالإنجاز.