«فن» تُختتم مخيمًا إبداعيًا لتطوير المهارات الإعلامية لدى الشباب

«فن» تُختتم مخيمًا إبداعيًا لتطوير المهارات الإعلامية لدى الشباب

اختتمت مؤسسة «فن» فعاليات مخيم صيفي أُقيم خلال يوليو الماضي في مقرها بالشارقة، بمشاركة مجموعة من الأطفال والناشئة من الفئة العمرية بين 7 و18 عاماً، ضمن برنامج إبداعي وتفاعلي يهدف إلى تنمية المهارات الفنية والإعلامية لدى المشاركين، وتمكينهم من أدوات الإعلام الرقمي.
شهد المخيم تنفيذ برنامج تفاعلي متكامل جمع بين التعلّم والتطبيق، وتضمّن سلسلة من الورش التدريبية التي تناولت مجالات متعددة في الإعلام الرقمي والفنون البصرية. وأشرف على تقديم الورش نخبة من الخبراء والمتخصصين، إلى جانب عدد من طلاب مؤسسة فن الذين سبق أن شاركوا في برامجها التدريبية، ليساهموا اليوم في نقل ما اكتسبوه من معارف وخبرات، ويجسّدوا رسالة المؤسسة في إلهام وتمكين الأجيال الجديدة.
وتنوّعت الورش التي شارك فيها الأطفال والناشئة، وانطلقت بورشة «مقدمة في العلامة التجارية» مع رغد عبدالرحمن «واجش»، التي عرّفت المشاركين بأساسيات بناء الهوية البصرية بطريقة تفاعلية من خلال لعبة «عصير الإبداع»، وهي منتج إبداعي مبتكر من تصميم «واجش»، يهدف إلى تحفيز الأفكار الخيالية لبناء شركات تحتاج إلى فكرة وتصميم. واختتمت الورشة بعروض قدّم فيها المشاركون مشاريع مميزة من وحي أفكارهم.
وقدّمت عائشة الشامسي ورشة «من الرسم إلى الملصق»، التي تعرّف فيها المشاركون الى كيفية تحويل الرسومات إلى ملصقات رقمية متحركة باستخدام منصة GIPHY، مع تصميم ملصقات مخصصة لمناسبات اجتماعية مثل يوم المرأة العالمي ومهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب. كما تولّى أحمد بافضل ورشة «فن تصميم الملصقات»، وتعلّم المشاركون فن التلاعب بالصور ودمج العناصر لإنتاج تصاميم رقمية مبتكرة.
وضمّ المخيم أيضاً مجموعة من الورش التي أشرف على تقديمها طلاب مؤسسة فن، ممن تدرّبوا على مدى سنوات ضمن برامج المؤسسة، ليعودوا اليوم معلّمين وملهمين لغيرهم من الطلبة.
وقدّم الطالب حمدان إبراهيم ورشة «أساسيات التصوير الفوتوغرافي»، التي تناولت استخدام الكاميرا، التكوين، الإضاءة، وأنواع العدسات. بينما قادت الطالبة جواهر عبدالله ورشة «صناعة الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي»، وركّزت على أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الفيديو، ودعمت مفاهيم السرد القصصي، والتصميم البصري، والإنتاج الإعلامي الرقمي الحديث. أما الطالب عمر الأسدي، فقدّم ورشة «من العدسة إلى الفضاء»، وتناولت أساسيات التصوير الفلكي باستخدام معدات احترافية لتصوير النجوم، ما أتاح للمشاركين تجربة تقنية وعلمية مميزة. واختتمت الطالبة ثريا أحمد المخيم بورشة «أساسيات صناعة الأفلام»، وتناولت مراحل إنتاج الفيلم من الكتابة إلى الإخراج والتصوير والمونتاج، وغطّت الجوانب النظرية والتطبيقية للعناصر السينمائية.
وفي ختام المخيم، قالت هدى الهرمودي – نائب مدير عام مؤسسة «فن»: «سعينا من خلال المخيم الصيفي إلى تمكين الأطفال واليافعين من أدوات الإعلام الرقمي، وتزويدهم بالمهارات التي تؤهلهم ليكونوا صنّاع محتوى ومبدعين في المستقبل. ولمسنا شغفاً كبيراً من المشاركين، وحرصاً على التعلّم والاستكشاف، ما يعكس أهمية توفير بيئات محفّزة للإبداع الإعلامي والفني في هذا العمر المبكر».
واختُتم المخيم وسط أجواء من التفاعل والحماس، وعبّر المشاركون عن سعادتهم بما تعلموه، وأظهروا مهاراتهم الإبداعية في مشاريع تعبّر عن قدراتهم، مؤكدين أهمية استمرارية هذه البرامج في صقل مواهب الجيل القادم من صنّاع الإعلام والفن.