أقدم تجمع حيواني في القطب الشمالي يعود تاريخه إلى 75 ألف عام.

كشف باحثون عن بقايا مجتمع حيواني مكون من 46 نوعاً مختلفاً في كهف «أرن أوفامجروتا» شمال النرويج، تعود إلى 75 ألف عام، في اكتشاف وصف بأنه الأقدم من نوعه في القطب الشمالي الأوروبي.
وأظهر الاكتشاف، أن هذه الحيوانات عاشت خلال فترة نادرة من العصر الجليدي، قبل أن تنقرض مع عودة موجات البرد القارس. ومن بين الأنواع المكتشفة: الدببة القطبية، الفظ، الحيتان مقوسة الرأس، طيور البفن، وأسماك القد، إضافة إلى نوع من القوارض المنقرضة لم يُسجل سابقاً في الدول الإسكندنافية.
وقال د. سام ووكر، أحد مؤلفي الدراسة من جامعتي بورنموث البريطانية وأوسلو النرويجية، إن هذا الاكتشاف النادر يقدم لمحة فريدة عن بيئة قطبية منقرضة، ويساعد في فهم التحديات الحالية التي تواجه الأنواع المتكيفة مع المناخ البارد، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ووفقاً لتحاليل الحمض النووي، لم تتمكن هذه الحيوانات من النجاة عندما انخفضت درجات الحرارة فجأة، ما أدى إلى انقراض جماعي.
يسلط هذا الاكتشاف الضوء على هشاشة النظم البيئية القطبية، وأهمية فهم التاريخ الطبيعي لمواجهة مخاطر الانقراض في العصر الحديث.