رجل أعمال بريطاني: الضرائب في دبي قريبة من الصفر.. ما السبب وراء بقائنا في المملكة المتحدة؟

رجل أعمال بريطاني: الضرائب في دبي قريبة من الصفر.. ما السبب وراء بقائنا في المملكة المتحدة؟

قال رجل الأعمال والمستثمر البريطاني الشهير، روب مور إن الفارق في النظام الضريبي بين دبي والمملكة المتحدة «صادم للغاية»، متسائلاً: «لماذا قد تبقى في المملكة المتحدة أصلاً؟». وأضاف مور، في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، أن مقارنة الضرائب بين البلدين تُظهر حجم التفاوت الصارخ الذي يدفع المستثمرين والمليونيرات للتفكير في مغادرة بريطانيا.
وأوضح مور أنه يخضع حالياً لما يقارب سبعة أو ثمانية أنواع مختلفة من الضرائب في المملكة المتحدة، في حين أن غالبية هذه الضرائب إما غير موجودة أو تكاد تكون معدومة في دبي.
وأشار إلى أن ضريبة الدخل في المملكة المتحدة تصل إلى 45%، بينما هي صفر في دبي، فيما يدفع أصحاب العمل والموظفون على حد سواء ما يزيد على 15% من دخلهم كـ«تأمين وطني»، وهي ما وصفها مور بأنها ضريبة متنكرة. أما في دبي، فهذه النسبة أيضاً صفر.
وتابع بالقول إن ضريبة القيمة المضافة في بريطانيا تبلغ 20%، بينما لا تتجاوز 5% في دبي. أما ضريبة الشركات، فتصل فعلياً إلى 25% في المملكة المتحدة، مقابل 9% كحد أقصى في دبي. وتبلغ ضريبة الأرباح الرأسمالية في المملكة المتحدة ما بين 10 و28%، فيما هي معدومة تماماً في دبي.
ولم يتوقف مور عند هذا الحد؛ بل أشار إلى أن ضريبة الميراث في بلاده تصل إلى 40%، في حين أنها صفر في دبي. أما ضريبة العقارات، المعروفة بـ«Stamp Duty»، فتبلغ ما يصل إلى 12% في المملكة المتحدة، مقابل 2% فقط لكل طرف في دبي، أي ما يعادل ربع القيمة المفروضة في بريطانيا.
وذكر مور أن «هذه الأرقام تدفعك حقاً للتساؤل: لماذا نبقى هنا؟»، معتبراً أن المملكة المتحدة تمر بأسوأ مراحلها من حيث التضخم، والبطالة، وتدهور البنية الاقتصادية، واصفاً الوضع بأنه «انهيار تام».
ولم يغفل عن الإشارة إلى موجة الهجرة المتوقعة من الأثرياء، حيث توقّع مغادرة أكثر من 100 ألف مليونير بريطاني بحلول عام 2030 مع مغادرة أغنى ثلاثة مليارديرات البلاد بالفعل، في ظل استمرار السياسات الضريبية الحالية.
وختم مور حديثه بتقديم حلول عملية، حيث قال إن أمام الناس ثلاثة خيارات: المغادرة، أو عدم فعل شيء، أو تعلم كيفية تخفيض فاتورة الضرائب بطريقة شرعية. وأضاف أن هناك ما لا يقل عن 12 طريقة قانونية لتقليل الضرائب، لكنها غالباً ما تكون معقدة عمداً من قبل الحكومة، ما يصعّب على الناس الاستفادة منها. واعتبر مور أن الفهم الجيد للنظام الضريبي لم يعد رفاهية؛ بل ضرورة للبقاء والنجاح في بيئة اقتصادية مضطربة.