مستثمرو وول ستريت يقومون بتقييم التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب

شهدت الأسهم الأمريكية تغيراً طفيفاً الثلاثاء، حيث قيّم المتداولون أرباح شركة بالانتير الجديدة، بالإضافة إلى تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة بشأن الرسوم الجمركية، والأرباح الضعيفة لبعض الشركات الصناعية الكبرى.
تراجعت مؤشرات «وول ستريت»، حيث انخفض ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بنسبة 0.4% لكل منهما. وتراجع داو جونز الصناعي 0.3%.
قفزت أسهم بالانتير بنسبة 7%، حيث أعلنت شركة تكنولوجيا الدفاع أن إيراداتها تجاوزت مليار دولار لأول مرة. من ناحية أخرى، انخفضت أسهم إيتون بنسبة 6% بسبب توقعات مخيبة للآمال. أعلنت كاتربيلر عن أرباح أقل من المتوقع، لكن أسهمها ارتفعت بنسبة 1%.
وفي محاولة للسيطرة على المكاسب، صرّح ترامب لشبكة سي إن بي سي، بأن الرسوم الجمركية على الرقائق، وكذلك على الأدوية، ستُفرض قريباً.
قال ترامب: «سنعلن عن أشباه الموصلات والرقائق، وهي فئة منفصلة، لأننا نريد تصنيعها في الولايات المتحدة»، مضيفاً أنه سيعلن عن الخطة الجديدة «خلال الأسبوع المقبل تقريباً».
تأتي هذه الخطوات بعد يومٍ مزدهرٍ في وول ستريت، سمح للأسهم بتعويض خسائرها من الجلسة السابقة. تراجع السوق يوم الجمعة، حيث أثارت أحدث سياسةٍ بشأن التعريفات الجمركية وتقرير الوظائف الضعيف تساؤلاتٍ لدى المستثمرين حول صحة الاقتصاد. وأنهت المؤشرات الرئيسية الثلاثة الأسبوعَ على انخفاض.
الأسهم اليابانية
ارتفع «نيكاي» عند الإغلاق، مقتفياً أثر «وول ستريت» التي أغلقت على صعود قوي خلال الليل، لكن خسائر سهمي شركتين مرتبطتين بالرقائق حدت من المكاسب.
وأوقف المؤشر الياباني سلسلة جلستين متتاليتين من الخسائر ليغلق على ارتفاع 0.64% ويسجل 40549.54 نقطة. وقفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7% إلى 2936.54 نقطة.
وسجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة، الاثنين، أكبر ارتفاع يومي بالنسبة المئوية منذ 27 مايو مع سعى المستثمرين إلى تحقيق مكاسب بعد عمليات بيع، الجمعة، وكثفوا الرهانات على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بعد بيانات الوظائف التي جاءت أقل من المتوقع.
ومن بين أكثر من 1600 سهم في بورصة طوكيو، ارتفع 74% منها وانخفض 21% واستقر 3%.
الأسواق الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية، مدعومةً بنتائج فاقت التوقعات من دياجيو ودي إتش إل، وتحسن معنويات المستثمرين على امل خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر المقبل.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.3%، مع تداول معظم البورصات الإقليمية في المنطقة الخضراء أيضاً.
وتراجع ستوكس 600 الأوسع نطاقاً عن ذروته في 4 أشهر التي سجلها الأسبوع الماضي، حيث يخشى المستثمرون من أن الرسوم الأمريكية الأساسية البالغة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي ستضر بالشركات.
وتراجع الدولار الثلاثاء، إذ أثر تزايد احتمالات إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على خفض أسعار الفائدة في المعنويات، فيما يقيم المستثمرون التأثير الاقتصادي الأوسع نطاقاً للرسوم الجمركية الأمريكية التي بدأ سريانها الأسبوع الماضي.
وظل الدولار تحت الضغط في أعقاب تقرير الوظائف الأمريكية الذي صدر الجمعة وأظهر ضعفاً في سوق العمل، ما دفع المتداولين إلى توقع خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وارتفعت العملة الأمريكية الاثنين ولكنها تراجعت خلال التعاملات المبكرة الثلاثاء. وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.1579 دولار بينما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3298 دولار.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات أخرى، 98.688 بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوع في وقت سابق من الجلسة.
وصعد الين قليلاً إلى 146.95 مقابل الدولار بعد أن أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية لشهر يونيو أن بعض أعضاء مجلس بنك اليابان المركزي قالوا إنه سيبحث استئناف زيادة أسعار الفائدة إذا تراجعت حدة التوتر التجاري. واستقر الفرنك السويسري عند 0.8081 للدولار بعد انخفاضه 0.5% في الجلسة السابقة.