اكتشفوا أهم خطوات العناية بأشجار النخيل

اكتشفوا أهم خطوات العناية بأشجار النخيل

في ظل التطور العلمي والتقني الذي دخل في جميع مراحل تحسين إنتاجية النخيل، تساءل عدد من المهتمين عن أبرز مراحل العناية بأشجار النخيل، كي تعود عليهم بإنتاج بجودة عالية.

وحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن مراحل الاهتمام بأشجار النخيل تتضمن الري، حيث يستجيب النخيل بشكل واضح لنوعية وكمية مياه الري، وينعكس ذلك على قوة النمو والإنتاجية، وذلك عبر وسائل حديثة، مثل الري بالنافورات أو الفقاعات، وهي من الطرائق السليمة التي تصل كفاءتها 80-85%، وتتميز بانتظام توزيع المياه في منطقة الجذور وترشيد استهلاك الماء، كذلك الري بالتنقيط، لتحديد كميات المياه المثلى للري في مراحل النمو المختلفة.

التسميد

يعد تسميد أشجار النخيل، من أبرز مراحل الاهتمام بها، حيث وجد علمياً أن النخلة تستنزف سنوياً من التربة نسب متفاوتة من النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم، إضافة إلى نسب بسيطة من الحديد والمنغنيز والزنك، إذ تستجيب الأشجار للسماد، من حيث زيادة عدد الخوص والإنتاج العالي والنوعية الجيدة.

فيما تعد عملية التعشيب ضرورية لخدمة النخيل لأسباب مثل، تنافس الأعشاب على العناصر الغذائية «الأسمدة»، وتنافس الأعشاب على امتصاص الماء، كما تكون مأوى للقوارض ومخبأ للحشرات وأحياناً معيلاً لبعضها، حيث تكافح إما يدوياً وإما بالتعشيب الميكانيكي في المزارع الكبيرة، إلى جانب تقليم النخيل، بهدف الموازنة بين نموها الخضري والثمري وإزالة الأجزاء اليابسة منها.

أما عملية التنبيت «التلقيح»، من العمليات الزراعية المهمة، لما لها من تأثير مباشر على المواصفات الكمية والنوعية للتمور، حيث تتأثر نسبة العقد والإنتاجية بصنف الفحل وعدد الشماريخ الذكرية، أي كمية النبات الملائم للطلعة الأنثوية الواحدة وموعد التنبيت، بينما يعد خف حمل النخيل من العمليات المهمة في خدمتها والعناية بها، لما لها من تأثيرات مباشرة في كمية الحاصل، وتأثيرها في انتظام الحمل للمواسم المقبلة.

التفريد

بالنسبة لعملية التفريد، فهي عبارة عن تخليص أو تحرير العذوق من السعف والخوص والأشواك وتوزيعها بصورة دائرية منتظمة حول رأس النخلة، بينما تجرى عملية «التحدير» أو «التركيس» أو «التدلية» أو «التقوس»، في نهاية مرحلة الخلال وحتى بداية الرطب، حيث تدلى العذوق إلى أسفل ويربط حامل العذوق بحبال تصنع من ألياف النخيل والبلاستيك، في حين تجرى عملية حماية العذوق بتكييسها باستخدام أكياس بلاستيكية مشبكة أبعاد فتحاتها 0.5 × 5 سم لغرض حماية الثمار من مهاجمة الطيور، والمحافظة على قيمتها التسويقية، كما تقلل من العمالة في عملية الجني.

وأشارت وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى أنه بهدف جني التمور بشكل سليم، يمكن للمزارعين استخدام المنفض والحبل وتنزيلها إلى الأرض بعناية، والاعتماد على سلالم الألمونيوم الخاصة بالنخيل، أو الرافعات الهيدروليكية للوصول إلى رأس النخلة، بينما تتم عملية تجفيف التمور وتبخيرها في البيوت البلاستيكية، والمزودة بمراوح لسحب الهواء وحركته داخل البيت البلاستيكي، أو تجفيفها بواسطة الماكينة الخاصة، والتي تتكون من غرفة معدنية توجد في داخلها إطارات معدنية لوضع التمور، حيث يسخن الهواء ويدفع بين الإطارات لتجفيف التمور.

التبخير

أما عملية التبخير، فتجرى للتخلص من الحشرات، حيت تجمع الإطارات فوق بعضها ويوضع بينها أقراص من فوسفات الألمونيوم داخل أوان صغيرة، ما يضمن وصول الغاز المتسامي من الأقراص إلى جميع الفراغات المحيطة بالثمار.

وبعد تبخير التمور، تنقل إلى غرف التعبئة، ويجري تنظيفها وتلميعها بواسطة الفرشاة، باستخدام محلول الدبس بركس 30 درجة، ليجري بعدها تغليفها، ثم تنقل إلى المخزن الذي لا تزيد درجة حرارته على 20 درجة مئوية.