حزب الله يوضح موقفه بشأن تسليم أسلحته للسلطات اللبنانية

بيروت ـ أ ف ب
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الثلاثاء إن حزبه لن يوافق على أي جدول زمني لتسليم سلاحه مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على لبنان، في وقت يناقش مجلس الوزراء مسألة حصرية السلاح بيد الدولة تحت ضغط أمريكي.
وفي كلمة ألقاها عبر الشاشة، قال قاسم: «أي جدول زمني يُعرض لينفذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن نوافق عليه»، مطالباً الدولة بأن «تضع خططاً لمواجهة الضغط والتهديد وتأمين الحماية» لا أن «تجرّد مقاومتها من قدرتها وقوتها».
وجدد نعيم قاسم تهديده لإسرائيل قائلاً: «إذا أعادت إلى شن حرب أوسع على لبنان فستسقط الصواريخ عليها».
واجتمع مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، لإجراء نقاش بشأن ترسانة حزب الله بعد أن كثفت واشنطن ضغوطها على الوزراء لتقديم تعهد علني بنزع سلاح الجماعة ووسط مخاوف من أن تكثف إسرائيل هجماتها إذا لم يتم ذلك.
وتصاعدت الضغوط من الولايات المتحدة وخصوم الجماعة المحليين من أجل تخليها عن سلاحها في أعقاب حرب العام الماضي مع إسرائيل، التي أسفرت عن مقتل كبار قادة حزب الله والآلاف من مسلحيه وتدمير جزء كبير من ترسانته الصاروخية.
نص صريح لحصر السلاح
وفي يونيو/حزيران الماضي، اقترح المبعوث الأمريكي توماس برّاك على المسؤولين اللبنانيين خريطة طريق لنزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف إسرائيل هجماتها على لبنان وسحب قواتها من خمس نقاط لا تزال تسيطر عليها في جنوب لبنان.
وتضمن الاقتراح شرطاً بأن تصدر الحكومة اللبنانية قراراً وزارياً يتعهد بوضوح بنزع سلاح حزب الله.
صيغة تجنب التصعيد
وقال مسؤولان لبنانيان إن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وهو حليف رئيسي لحزب الله، يجري محادثات مع الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام قبل جلسة، الثلاثاء، للاتفاق على عبارة لتضمينها في قرار مجلس الوزراء.
وذكر المسؤولان أن الصيغة التي اقترحها بري ستلزم لبنان بوضع استراتيجية دفاعية وطنية والحفاظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لكنها ستتجنب التعهد الصريح بنزع سلاح حزب الله في جميع أنحاء لبنان.