إسرائيل تتيح إدخال البضائع إلى غزة بشكل تدريجي من خلال التجار المحليين.

إسرائيل تتيح إدخال البضائع إلى غزة بشكل تدريجي من خلال التجار المحليين.

وكالات: «الخليج»
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيسمح بدخول البضائع إلى قطاع غزة المحاصر جزئياً وتدريجياً، وبشكل يخضع للمراقبة لتجار محليين.
وجاء الإعلان من وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق وتدعى «كوغات» وهي وحدة بالجيش الإسرائيلي مسؤولة عن تنسيق إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي عانى مجاعة أودت بحياة العشرات من السكان، فضلاً عن الحرب المدمرة التي فتكت بـ 60 ألف فلسطيني.

مراقبة صارمة
وقالت «كوغات»: «في إطار صياغة الآلية، وافقت المؤسسة الدفاعية على عدد محدود من التجار المحليين، شرط الخضوع إلى عدة معايير ومراقبة أمنية صارمة».
وأضافت: «يهدف هذا إلى زيادة حجم المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، مع تقليل الاعتماد على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لجمع المساعدات».
كما أشارت إلى أن الدفع للبضائع التي ستُسلم سيتم بواسطة تحويلات مصرفية مراقبة، فيما ستخضع الشحنات إلى عمليات تفتيش من الجيش الإسرائيلي قبل دخولها إلى غزة «منعاً لتدخل منظمة حماس» في العملية.
 فاكهة وخضار وحليب
وأوضحت، أن السلع المسموح بها بموجب الآلية الجديدة ستشمل المواد الغذائية الأساسية والفاكهة والخضار وحليب الأطفال والمنتجات الصحية.
وقالت حركة «حماس» الأحد، إنها مستعدة للتنسيق مع الصليب الأحمر لإيصال المساعدات إلى الرهائن المحتجزين لديها في غزة، إذا استوفت إسرائيل شروطاً معينة، وذلك بعد أن أثار مقطع فيديو نشرته الحركة يظهر رهينة هزيلاً انتقادات لاذعة من قوى غربية.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، لا يزال هناك 50 رهينة في غزة، يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة.

600 شاحنة يومياً
وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة، إن غزة بحاجة إلى دخول نحو 600 شاحنة مساعدات يومياً لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وهو العدد الذي كانت إسرائيل تسمح بدخوله قبل الحرب.
وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة منذ 22 شهراً، وفرضت حصاراً كاملاً على القطاع في الثاني من مارس/ آذار الماضي، تم رفعه جزئياً في مايو/ أيار الماضي، للسماح لمؤسسة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة بفتح مراكز لتوزيع المواد الغذائية.
واستؤنفت الشهر الماضي قوافل المساعدات وعمليات إلقاء المساعدات من الجو من قبل بلدان عربية وأوروبية في وقت حذّرت تقارير خبراء مفوضين من الأمم المتحدة من المجاعة في القطاع.
ووفقاً لمسؤولي الصحة بغزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، لكن الإحصاءات لا تفرق بين المقاتلين وغير المقاتلين.