مئات القتلى في غزة بسبب المجاعة والضربات الإسرائيلية.

قالت السلطات الصحية في قطاع غزة: إن ما لا يقل عن 40 فلسطينياً قتلوا، أمس الاثنين، بنيران إسرائيلية وغارات جوية على غزة من بينهم 10 كانوا يسعون للحصول على مساعدات، وأضافت أن خمسة آخرين لقوا حتفهم جوعاً وسط تحذير وكالات إنسانية من احتمال تفشي المجاعة، بينما تعرض مستوطنون إسرائيليون لشاحنات تحمل مساعدات أردنية وحاولت نهب حمولتها باتجاه قطاع غزة.
وقال مسعفون: إن العشرة لقوا حتفهم في واقعتين منفصلتين بالقرب من مواقع لتوزيع المساعدات على طريق صلاح الدين في منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع ووصل الضحايا والمصابون إلى مستشفى «العودة» في مخيم النصيرات. وقالت وزارة الصحة: إنها سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية «5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، جميعهم بالغون».
وبحسب الوزارة «يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 قتيلاً، من بينهم 93 طفلاً».
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الاثنين، تسجيل 3 وفيات بمتلازمة «غيلان باريه» في القطاع.
وتُعد متلازمة «غيلان باريه» حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم الأعصاب ويمكن أن تسبب ضعفاً أو خدراً أو شللاً.
وحذرت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع «فيس بوك»، من ارتفاع خطير في حالات الشلل الحاد ومتلازمة غيلان باريه بين الأطفال في قطاع غزة نتيجة الإصابات غير العادية وتفاقم سوء التغذية الحاد وأضافت أن الفحوصات الطبية كشفت عن وجود فيروسات معوية بخلاف شلل الأطفال، مؤكدةً وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل غير مكافح.
على صعيد آخر، قال وزير أردني، أمس الاثنين: إن مستوطنين إسرائيليين تعرضوا لشاحنات تحمل مساعدات أردنية إلى قطاع غزة، ليعتدوا عليها وينهبونها ويسلبونها، داعياً إسرائيل إلى «تدخل جدي» لوقفهم. وقال وزير الاتصال الحكومي المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني: «تتعرّض قوافل المساعدات الأردنيــة للاعتـــداء من مستوطنــين فــي طريقــها إلـــى قطــاع غــزة، كــان آخرهــا يوم الأحد، إذ اعترضوا طريق شاحنات لمنعها من إكمال مسيرها باتجاه القطاع، وقد عاد عدد منها أدراجه بالفعل».
وتعبر الشاحنات الأردنية عبر جسر الملك حسين، بين الأردن والضفة الغربية الذي يبعد عن عمّان 60 كم، وتتجّه إلى الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم أو معبر بيت حانون، قبل السماح لها بدخول غزة.
وتحدث الوزير الأردني، عن «سلب ونهب لقوافل المساعدات، في غياب حمايتها وتأمينها، ما يســهم فـــي إثـــارة الفوضــى ومنــع وصول المواد الإغاثيــة بطــرق منظمة يستفيد منها المستحقون».
وحسب المومني «ليست هذه المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الحوادث بل تكررت، ما يستدعي تدخلاً جدياً من السلطات في إسرائيل لمنع هذه الاعتداءات التي تخرق القوانين والاتفاقات» وانتقد الوزير «التضييق على عدد الشاحنات» و«الأسلوب المعقد لقبول مرورها»، و«التأخير» و«التفتيش الفوضوي في المعابر وفرض جمارك مستحدثة والتحجج بانتهاء مدة الدوام لإعادة عشرات الشاحنات من حيث أتت».
وأشار إلى أن ذلك يؤدي إلى «تكدّس عشرات الشاحنات على الحدود الأردنية وعلى الحدود مع قطاع غزة»، و«يؤخر نقل المساعدات وتوزيعها». (وكالات)