7 خطوات تساعد السياح على استرداد ضريبة القيمة المضافة قبل مغادرتهم

تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها وجهة سياحية عالمية رائدة، عبر تقديم تجربة متكاملة وذكية للسياح، ويأتي في صلب هذه التجربة نظام استرداد ضريبة القيمة المضافة للسياح، الذي يعد الأول من نوعه عالمياً، من حيث اعتماده الكامل على التكنولوجيا الرقمية وسرعته وكفاءته العالية. هذا النظام لا يقتصر على كونه خدمة مالية فحسب، بل يشكل جزءاً من استراتيجية وطنية، تهدف إلى تحفيز الإنفاق السياحي، وتوفير راحة أكبر للزوار، منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم الدولة.

تسمح هذه الآلية، التي أطلقتها الدولة، منذ 2018، للسياح الذين يشترون سلعاً أو خدمات داخل الدولة باسترجاع جزء من ضريبة القيمة المضافة، التي دفعوها البالغة 5% عند مغادرتهم الدولة، مقابل دفع رسوم 4.80 درهم لكل لاصق استرداد، مع خصم 13% من مبلغ الضريبة.
منذ إطلاق هذا النظام حتى منتصف 2024، تمت معالجة أكثر من 19.67 مليون معاملة إلكترونية لاسترداد الضريبة، وعلى مدار النصف الأول من عام 2024، سجل النظام نحو 2.7 مليون معاملة، بمتوسط 15 ألف معاملة يومياً، حيث تشغّله شركة «بلانيت» وتديره.
هذا النجاح انعكس في توسّع الشبكة التجارية، حيث ارتفع عدد المتاجر المرتبطة بالنظام إلى 18,410، بحلول يونيو/ حزيران 2025، إلى جانب انتشار 96 جهاز خدمة ذاتية ذكياً في المطارات والمراكز التجارية والفنادق الكبرى، لتسهيل الإجراءات على السياح.
وأعدت الخليج عدة خطوات ونصائح للسياح القادمين إلى الدولة، لإرشادهم حول آلية استردادهم لضريبة القيمة المضافة على مشترياتهم، خلال فترة الإقامة.

خطوات سهلة وسريعة

لضمان استفادة السياح من نظام استرداد ضريبة القيمة المضافة بسهولة، من المهم اتباع عدة خطوات:
أولاً: يتوجه السائح إلى متجر مسجل بنظام الاسترداد الضريبي، وبعد الشراء يبلغ صاحب المتجر أنه سائح، ويريد المطالبة بالاسترداد.
ثانياً: يبرز جواز السفر أو التذكرة عند الشراء، ليتم عمل مسح لها ثم إدخالها على النظام.
ثالثاً: يحصل على فاتورة ورقية من المتجر، وفي نفس الوقت تكون جميع الفواتير تم رفعها إلكترونياً.
رابعاً: يتم ربط جميع الفواتير بجواز السفر، بمجرد أن يدخل السائح متجراً آخر، يجد معلوماته في المتجر.
خامساً: يذهب إلى المطار وقبل أخذ تذكرة شركة الطيران، يزور مكتب شركة «بلانيت» في المطار، في حال أراد المبلغ نقداً.
سادساً: يمكنه عمل تصوير ضوئي لبطاقة الائتمان في الأجهزة الموجودة في المطار، ليتم تحويل الأموال في حسابه.
سابعاً: يختار طريقة الاسترداد، حيث تكون نقداً، من خلال مكاتب صرافة، أو عبر البطاقة المصرفية، أو باستخدام تطبيق WeChat.

نصائح مهمة

لضمان استرداد ناجح لضريبة القيمة المضافة، عند مغادرة الإمارات، يُنصح السائح بالاحتفاظ بجميع الإيصالات الأصلية التي تحمل ملصق الإعفاء الضريبي. من المهم التأكد أيضاً من أن الفاتورة تحمل ختم «معفي من الضريبة»، أو رمز QR، في حال كانت إلكترونية. كما يجب تفعيل علامة الإعفاء الضريبي في غضون 90 يوماً من تاريخ الشراء، مع اصطحاب السلع المشتراة عند المغادرة. إضافة إلى ضرورة تحضير المنتجات، التي تخضع لنظام الاسترداد الضريبي قبل دخول المطار، لتسهيل فحصها.
أما في حال استخدام أجهزة الخدمة الذاتية المنتشرة في الفنادق والمراكز التجارية، فيجب أن يحمل السائح بطاقة صعود إلكترونية، وأن تتم المغادرة خلال 24 ساعة من بدء إجراءات الاسترداد، حيث يُعد هذا أحد الشروط الأساسية لإتمام العملية بنجاح.

ثقة ومنفعة متبادلة

يحفّز هذا الاسترداد السياح على زيادة الإنفاق داخل الإمارات، خصوصاَ في المتاجر التي تتعامل مع النظام، كما يمنح السائح شعوراً بالعدالة والشفافية، ما يعزز انطباعه الإيجابي عن التجربة السياحية.
في المقابل، تستفيد الدولة بزيادة الإنفاق الاستهلاكي للسياح، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتسوّق، ما ينعكس إيجاباً على اقتصادها ويزيد من فرص عودة الزوار إليها مستقبلاً، وبالتالي يضعها في مقدمة الدول التي تقدم تجارب سياحية ذكية، تلبي تطلّعات الزوار وتكسب ثقتهم وتواكب التطورات العالمية.

تحوّل رقمي

نجحت الإمارات في أتمتة عملية استرداد الضريبة بالكامل، ما جعلها تجربة ذكية وسلسة على مستوى عالمي، حيث تم إلغاء الحاجة إلى النماذج الورقية والفواتير المطبوعة، واعتماد النظام على إصدار الفواتير الإلكترونية المتكاملة مع قاعدة بيانات المتاجر المتصلة، والتي تجاوز عددها 18 ألف متجر في أنحاء الدولة،
وأصبح بإمكان السائح إتمام الاسترداد بسهولة، عبر الأجهزة الذكية المنتشرة، خلال دقائق قليلة، مع إمكانية متابعة الطلب إلكترونياً عبر منصة مخصصة.