تقارير عبرية: نتنياهو يخطط لتوسيع السيطرة على جميع أنحاء قطاع غزة

نقلت القناة 12 الإسرائيلية، الاثنين، عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يتجه لاتخاذ قرار باحتلال كامل قطاع غزة.
وأفادت المصادر بأن نتنياهو سيتخذ الأيام المقبلة قراراً بتوسيع العمليات البرية في قطاع غزة، لتشمل مناطق لم يتم العمل عليها سابقاً، حتى وإن كان يُعتقد بوجود رهائن إسرائيليين داخلها.
من جهتها، ذكرت قناة 14 العبرية عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله، إن «من لا يعجبه قرارنا، بمن في ذلك رئيس الأركان، فليتفضل بالمغادرة»، في إشارة إلى خلافات محتملة داخل القيادة الإسرائيلية بشأن المسار العسكري.
وألمحت القناة إلى أن نتنياهو يتجه كذلك نحو تنفيذ عمليات استهداف لقيادات بحركة حماس.
استخدام المزيد من القوة
وفي وقت سابق اليوم، قال نتنياهو إنه سيعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني المصغر هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية لإسرائيل في غزة بعد انهيار المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، فيما أشار مصدر إسرائيلي كبير إلى أن استخدام المزيد من القوة قد يكون أحد الخيارات.
كان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قال السبت الماضي أثناء زيارته لإسرائيل إنه يعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة من شأنها أن تنهي الحرب في غزة فعلياً.
لكن مسؤولين إسرائيليين يطرحون أيضاً أفكاراً، من بينها توسيع الهجوم العسكري في غزة وضم أجزاء من القطاع المدمر.
كانت محادثات وقف إطلاق النار التي لم تتوج بالنجاح في الدوحة تهدف إلى التوصل إلى اتفاقات بشأن مقترح تدعمه الولايات المتحدة لهدنة مدتها 60 يوماً يتم خلالها إرسال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح نصف الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.
وبعد أن التقى نتنياهو مع ويتكوف يوم الخميس الماضي، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن «تفاهماً ينشأ بين واشنطن وإسرائيل»، حول الحاجة إلى التحول من الهدنة إلى صفقة شاملة من شأنها «إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، وإخلاء قطاع غزة من السلاح»، وهي الشروط الأساسية التي وضعتها إسرائيل لإنهاء الحرب.
وقال مصدر مطلع، الأحد، إن زيارة المبعوث كان ينظر إليها في إسرائيل على أنها «بالغة الأهمية».
إعادة الاستيطان لغزة
ويريد وزراء مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أن تفرض إسرائيل حكماً عسكرياً على غزة قبل ضمها مع إعادة بناء المستوطنات التي أخلتها قبل 20 عاماً.
ومن المتوقع أن يقدم الجيش الإسرائيلي، الذي رفض هذه الأفكار طوال الحرب، الثلاثاء، بدائل تشمل توسيع نطاق العملية إلى مناطق لم ينفذ فيها عمليات في غزة، حسبما قال مسؤولان في الجيش.
وأضاف المسؤولان أنه في حين أن بعض القادة السياسيين يضغطون لتوسيع نطاق الهجوم، فإن الجيش قلق من أن ذلك سيعرّض حياة الرهائن العشرين الذين ما زالوا على قيد الحياة للخطر.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن رئيس الأركان إيال زامير يشعر بإحباط متزايد إزاء ما وصفه بغياب الوضوح الاستراتيجي لدى القيادة السياسية، انطلاقاً من شعوره بالقلق من الانجرار إلى حرب استنزاف مع مسلحي حماس.