منازل ومعبد تاريخي في “تل فرعون” بمصر

تمكن باحثون من جامعة مدينة السادات في مصر، وجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، من تحقيق اكتشافين أثريين، الأول عبارة عن موقع سكني، والثاني موقع ديني، في منطقة تل فرعون، المعروفة باسم «تل نبيشة» بمركز الحسينية في محافظة الشرقية.
وأوضحت جامعة مدينة السادات أن هذين الاكتشافين يعودان إلى عصر رمسيس الثاني، وذلك في إطار التعاون بين الجامعتين، مشيرة إلى أنه تم الاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بعد، وصور الأقمار الصناعية «لاندسات»، في الوصول إلى الاكتشافين.
وقالت الجامعة إن الصور كشفت عن تجمعات أثرية من الطوب اللبن في عدة أماكن، حيث أسفرت أعمال الحفائر عن وجود مبان سكنية يعود تاريخها إلى بداية القرن الرابع قبل الميلاد أو منتصفه، من بينها بيوت برجية، متعددة الطوابق.
وأوضحت الجامعة أن هذه البيوت كانت تستوعب أعداداً كبيرة من الناس، وتتميّز بجدران أساس سميكة جداً لتحمل وزن المبنى نفسه.
وقالت إن هذه البيوت كانت تنتشر بشكل خاص في دلتا النيل من العصر المتأخر، وحتى العصر الروماني، موضحة أن البعثة كشفت أيضا عن مبان أخرى كانت تستخدم لأغراض خدمية مثل تخزين الحبوب أو إيواء الحيوانات.
وأوضحت جامعة مدينة السادات أن الفريق البحثي المشترك عثر على أرضية كبيرة من الحجر الجيري، وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يحتمل أنهما كانا مغطيين بالجص، ويعتقد أن هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شيد فوق طريق المواكب، الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت.
وأكدت أن هذا يشير إلى خروج هذا الطريق من الخدمة بحلول منتصف العصر البطلمي، مشيرة إلى أن المعبد يرجع إلى فترة حكم الملك رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الملك أحمس الثاني، واستخدم خلال الفترة الأخمينية كمحجر.