قائد القوات المسلحة الإيرانية: التهديدات من إسرائيل مستمرة ونحن جاهزون للرد

قائد القوات المسلحة الإيرانية: التهديدات من إسرائيل مستمرة ونحن جاهزون للرد

قدّم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الأحد، رسالة رسمية إلى محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان، يطلب فيها سحب مشروع قانون بعنوان «مكافحة نشر الأخبار الكاذبة»، فيما قال القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية أمير حاتمي، أمس، إن التهديدات من إسرائيل لا تزال قائمة، وإن بلاده مستعدة للرد على أي هجوم، بينما قال نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده إن إيران «لم تطرد» مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، زاعماً أنهم غادروا البلاد «بإرادتهم» نتيجة مخاوف أمنية بعد التصعيد العسكري.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تمّت قراءة طلب بزشكيان خلال جلسة البرلمان من قِبل أحمد نادري، عضو رئاسة المجلس. وجاء في الرسالة أن الحكومة قررت إعادة المشروع لمزيد من الدراسة الدقيقة والمراجعة.
وأكد بزشكيان أن هذا القرار حظي بموافقة مجلس الوزراء يوم أمس الأول، بهدف توسيع أساليب التنظيم ودعم حرية التعبير المشروعة ضمن إطار الدستور.
وكان المشروع قد قُدّم في البداية إلى مجلس الشورى بهدف مكافحة المحتوى الكاذب على الإنترنت، لكنه يُعاد الآن إلى الحكومة لإجراء التعديلات والمراجعات اللازمة.
وأثار مشروع القانون الجديد، الذي قدّمته السلطة القضائية الإيرانية إلى البرلمان تحت عنوان «مكافحة نشر الأخبار الكاذبة»، موجة واسعة من الانتقادات والرفض في الأوساط القانونية والإعلامية، وحتى بين بعض نوّاب البرلمان الإيراني. ويجرّم المشروع العديد من الأنشطة الإعلامية والتحليل السياسي، ويقترح عقوبات تشمل السجن والغرامات المالية والمنع من النشاط الإعلامي، الأمر الذي اعتبره خبراء قانونيون وحقوقيون تهديداً مباشراً لحرية التعبير، وتضييقاً إضافياً على البيئة الإعلامية في البلاد.
في خطوة نادرة، وجّه 19 نائباً من مجلس الشورى رسالة مفتوحة طالبوا فيها الحكومة بسحب مشروع القانون فوراً.
من جهة أخرى، قال القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية أمير حاتمي، أمس الأحد، إن التهديدات من إسرائيل لا تزال قائمة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الرسمية (إرنا) عن حاتمي قوله «يجب اعتبار التهديد بنسبة واحد في المئة تهديداً بنسبة 100 في المئة. يجب ألا نقلل من شأن العدو ونعتبر تهديداته منتهية»، مضيفاً أن قوة الصواريخ والطائرات المسيرة للجمهورية الإسلامية «لا تزال جاهزة للعمليات».
وفي الشهر الماضي، حذر وزير الجيش الإسرائيلي من أن تل أبيب ستضرب إيران مجدداً إذا تعرضت للتهديد.
إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، أمس الأحد، إن إيران «لم تطرد» مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، زاعماً أنهم غادروا البلاد «بإرادتهم» نتيجة مخاوف أمنية بعد التصعيد العسكري.
وأشار خطيب زاده، في مقابلة مع قناة «فونیکس» الصينية، إلى أن بلاده «لا تنوي قطع التعاون» مع الوكالة الدولية.
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية عباس عراقجي، بأن عودة المفتشين متوقعة «في منتصف شهر أغسطس»، لكنه أعرب عن عدم معرفته بمكان تخزين ال400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مرجّحاً أن المواد التي كانت داخل منشآت «تعرّضت للقصف».(وكالات)