الهيئة التعليمية تطالب المدارس الخاصة بتقديم برنامج دراسي متكامل

أكدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أنه يجب على جميع المدارس الخاصة في الإمارة ضمان توفير منهاج دراسي شامل ومتوازن ومبدع ويراعي الدمج ويعزز التعلم والنمو الشخصي لجميع الأطفال، كما يجب أن يتبع مساراً تعليمياً رسمياً متوافقاً مع المعايير الوطنية والدولية، ومدعوماً بأنشطة لاصفية وبرامج إثرائية تغذي تطور الطالب الشامل والمتوازن.
المتطلبات والمعايير
أوضحت أن الغرض من سياسة المدارس بشأن المناهج الدراسية التي حصلت «الخليج» على نسخة منها هو تحديد متطلبات المنهاج ومعاييره اللازمة لتوفير تعليم عالي الجودة يجعل الطلبة مستقلين ومتعاونين لتحقيق أقصى إمكاناتهم، وتوفير خيارات وروابط بين المناهج لتحقيق تجارب التعلم الهادفة والموثوقة والضرورية لتحقيق معايير عالمية، وتحديد متطلبات المواد الدراسية الأساسية الإلزامية والأسس المنطقية وراء تطوير المنهاج، إضافة إلى تمكين جميع الطلبة من تطوير فهم واسع واحترام لثقافة الإمارات والهوية الوطنية لاكتساب المهارات والقيم اللازمة التي ستسهم في بناء الوطن وتحقيق الأولويات الوطنية، وتحديد التقدم المرحلي داخل المنهاج الدراسي لضمان برنامج تعليمي وتطويري محفز.
وأكدت الدائرة أنه يجب على المدارس وضع وتنفيذ خطتها الأكاديمية التي يجب أن تتضمن 9 عناصر على الأقل وهي تبرير واضح يدعم منهاج المدرسة المرخص من الدائرة والذي يتماشى مع رسالة ورؤية وقيم المدرسة والإمارة والدولة، وتفاصيل اللغة (اللغات) التي ستُدرس فيها المواد/ المساقات الدراسية، والتزام بتقديم التعليم والتعلم عبر معايير المحتوى الأكاديمي العالي/ نتائج التعلم العالية، مع التركيز على التميز التربوي والابتكار، ومواءمة البرنامج التعليمي مع معايير ونتائج التعلم المرخصة، وتنفيذ التقييمات الداخلية والخارجية ذات الصلة بالمنهاج وفقاً لسياسة دائرة التعليم والمعرفة الخاصة بالتقييم في المدارس.
الإعداد الأكاديمي
كما شملت العناصر خطط الإعداد الأكاديمي لطلبة الحلقة ال3 لتلبية متطلبات المعادلة، بما في ذلك محتويات المساق ومع المواد الأساسية المطلوبة والمساقات الاختيارية مع الساعات المعتمدة المرتبطة بها (إن وجدت)، ومخطط المساق، حيث يجب أن يتضمن كل مخطط متطلبات المساق، ووصفه، ووحداته، والموارد الأخرى، ونتائج التعلم وأهدافه، والوقت المخصص للتدريس ومعايير التقييم والمتطلبات السابقة.
وتضمنت العناصر تصميم المنهاج وإجراء التعديلات لتلبية احتياجات الطلبة ذوي القدرات المتنوعة، بما في ذلك الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الإضافية والمتعلمون المتعددو اللغات، وتوفير الدعم الأكاديمي والتدخلات والإرشادات حسب الاقتضاء لكل طالب، والالتزام بمواد وزارة التربية والتعليم الإلزامية مع التفاصيل المتعلقة بتعزيز اللغة العربية وثقافة وهوية الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت الدائرة إلى أنه يجب على المدارس الحصول على موافقة على منهاجها الدراسي من دائرة التعليم والمعرفة، بما يتوافق مع متطلبات وزارة التربية والتعليم الخاصة باعتماد المنهاج والمعادلة، على أن يلبي جميع متطلبات مناهج المدرسة المرخصة ومتطلباتها التشريعية والمعايير المعمول بها.
تدرج تعليمي
أكدت الدائرة أنه يجب على المدارس تضمين عناصر عند إعداد منهاجها وهي تدرج تعليمي محاذٍ عمودياً (عبر مستويات الصفوف الدراسية) وأفقياً (ضمن مستوى الصف الدراسي)، والاستمرارية التي تشير إلى منهج «حلزوني» يتضمن تكرار محتوى مختار في المستويات اللاحقة وكل مرة بمستوى معقد أكثر، وتنوع المواد الدراسية عبر وحدات تعليمية محددة مع تقييمات دقيقة ومتسقة وذات صلة ومتوافقة مع نتائج التعلم لكل مستوى دراسي، وقائمة الموارد التعليمية (الرقمية أو الكتب المدرسية) والأساس المنطقي لطريقة استخدام هذه الموارد لدعم التعلم، وتحديد كيفية تقييم التقدم الأكاديمي وتسجيله لتعزيز مخرجات التعلم.