تأثير قرار ترامب على واردات «تيمو» و«شي إن»

أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي ثغرة في قواعد التجارة العالمية تسمح بدخول الطرود الصغيرة إلى أمريكا معفاة من الرسوم الجمركية. ويُغلق هذا الباب الخلفي أمام شركات الشحن الصينية العملاقة مثل «شي إن» و«تيمو»، والتي قد تُحمّل المستهلكين تكلفة هذه الرسوم.
ألغى ترامب ما يُسمى ب«الإعفاء الضئيل»، الذي كان يسمح بدخول شحنات بضائع بقيمة 800 دولار أو أقل إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية. استغلت مواقع التجارة الإلكترونية العملاقة هذه الثغرة لشحن مئات الملايين من الطرود إلى المستهلكين الأمريكيين، وفقاً ل «سي إن إن»
ويُلزم القرار الجديد الشركات بالإفصاح الكامل عن بلد منشأ كل طرد، مع فرض رسوم جمركية تُراوح بين 80 و200 دولار لكل سلعة، بحسب تصنيف الدولة المُصدّرة ونسبة التعرفة المقررة عليها.
تداعيات واسعة على الأسعار
بدأت الشركات الصينية فعلياً منذ مايو في تغيير نموذج الشحن، بالاعتماد على التخزين بالجملة في مستودعات داخل الولايات المتحدة لتقليل أوقات التوصيل، غير أن هذا الخيار سيفقد فعاليته بعد تطبيق القرار عالمياً، ما يعني زيادة الكلفة على الشركات، وبالتالي على المستهلكين.
وقد ظهرت بالفعل مؤشرات ارتفاع الأسعار في بعض المنصات مثل «تيمو»، كما اشتكى مستخدمون من نقص في المخزون وصعوبات في تلبية الطلبات.
وتُشير بيانات من جامعة كاليفورنيا وييل إلى أن نحو 48% من الشحنات المعفاة من الرسوم سابقاً كانت تتجه إلى رموز بريدية تمثل المجتمعات الأقل دخلاً في الولايات المتحدة، ما يجعلهم الأكثر تضرراً من هذا التغيير، في ظل الاعتماد الكبير على التسوق منخفض التكلفة عبر المنصات الصينية.
ويُتوقع أن يمتد التأثير أيضاً إلى منصات مثل «أمازون هول»، و«تيك توك شوب» التي تقدم منتجات مخفضة السعر، في وقت تحاول فيه هذه الشركات التكيّف مع نظام جمركي أكثر صرامة وتكلفة.