مواليد فصل الصيف والاكتئاب | صحيفة الخليج

«ذا تايم أوف إنديا»
سلطت دراسة حديثة أُجريت في جامعة كوانتلين بوليتكنيك الكندية، الضوء على علاقة مثيرة للاهتمام، بين موسم الولادة ونتائج الصحة النفسية لدى الذكور. وتشير نتائج البحث إلى أن الذكور المولودين خلال أشهر الصيف، يميلون إلى الإبلاغ عن درجات أعلى من أعراض الاكتئاب، مقارنةً بنظرائهم المولودين في فصول أخرى.
ويؤكد هذا الاكتشاف أهمية مراعاة العوامل الموسمية لفهم أنماط الصحة النفسية وعوامل الخطر.
وحلل الباحثون بيانات من مجموعة متنوعة للمشاركين بالدراسة، والعلاقة المحتملة بين موسم الولادة، ونتائج الصحة النفسية. ومن خلال فحص درجات أعراض الاكتئاب والقلق المبلغ عنها ذاتياً، سعى الباحثون إلى الكشف عن أي اختلافات موسمية في الصحة النفسية.
النتائج كشفت عن اختلاف ملحوظ في درجات أعراض الاكتئاب، بين الذكور تبعاً لموسم ميلادهم. وتحديداً، أظهر الذكور المولودون في أشهر الصيف مستويات أعلى من أعراض الاكتئاب مقارنةً بمن ولدوا في فصول أخرى. تثير هذه الملاحظة تساؤلات مثيرة للاهتمام حول الآليات الكامنة التي قد تسهم في هذه الظاهرة.
وفهم العلاقة بين موسم الولادة ونتائج الصحة النفسية، يوفر رؤى قيمة لمتخصصي الرعاية الصحية والباحثين العاملين في مجال الطب النفسي.
ومن خلال إدراك التأثير المحتمل للعوامل الموسمية في الصحة النفسية، قد يكون الأطباء أكثر قدرة على تصميم تدخلات واستراتيجيات دعم مُخصصة للأفراد المولودين في أوقات مُحددة من السنة.
وهذا النهج المخصص لرعاية الصحة النفسية يُؤدي إلى نتائج علاجية أكثر فعالية، ويُحسن الصحة العامة للمرضى.
الدراسة تفتح آفاقاً جديدة لمزيد من البحث والاستكشاف. ويمكن للدراسات المستقبلية أن تتعمق في الآليات الكامنة وراء الارتباط الملحوظ بين موسم الولادة ودرجات أعراض الاكتئاب لدى الذكور.