نهيان بن مبارك: توجيه قيادتنا يركز على دعم الأجيال من أجل مستقبل مشرق وحاضر مستدام.

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة «صندوق الوطن»، أن ما شهدته البرامج الصيفية للصندوق، في 56 مقراً في الدولة، وبمشاركة 93 داعماً وشريكاً وراعياً لهذا الحدث الكبير، ملحمة متكاملة من أجل النجاح في تحقيق الأهداف السامية التي عمل من أجلها الجميع ضمن منظومة متكاملة حملت صفات التكامل والالتزام والوطنية، فجاءت النتائج مبهرة.
ووصف أبناء وبنات الإمارات المشاركين في هذا الحدث الكبير من جميع مناطق الدولة بأنهم الفائز الأكبر، مثلت خلاله الهوية الوطنية واللغة العربية العنوان الأبرز لهذا العمل المتكامل.
الترفيه والفن
جاء ذلك عقب اختتام فعاليات البرامج الصيفية بالمدارس والجامعات الإماراتية، واستمرت شهراً كاملاً في 56 مدرسة حكومية وخاصة، و 5 مراكز ثقافية، و5 مراكز شبابية، احتضنت مئات الفعاليات التي تمحورت حول تعزيز اللغة العربية والهُويّة الوطنية لدى الأجيال الجديدة. وتعريف الطلبة بتاريخ الوطن وتراثه. ولم تغفل الجانب الترفيهي والرياضي والفني والإبداعي في مختلف المقرات، والتركيز على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والإبداع؛ إذ استقطبت تلك البرامج اهتمام الطلبة. واستضافت الأنشطة 78 فناناً وكاتباً ومبدعاً إماراتياً، وحظيت بنسبة رضا تجاوزت جميع التوقعات.
الثقة والرضا
وثمن الشيخ نهيان بن مبارك، الثقة الكبيرة التي حظيت بها البرامج من أولياء الأمور ورضاهم الكامل عنها، الذي تجلى في متابعتهم المستمرة والتواصل البنّاء مع المشرفين. كما أشاد بجهود جميع الشركاء والمانحين والداعمين، الذين كانت لإسهاماتهم أبلغ الآثار في نجاح البرامج على مدى 4 أسابيع، فضلاً عن دور كتاب الإمارات وأدبائها وفنانيها في تعزيز الجانب الإبداعي، وكذلك المدرسين والمشرفين ومديري المدارس والمراكز الثقافية والشبابية الذين بذلوا جهودا مقدرة من أجل انتظام الأنشطة وضمان وصولها إلى طلاب المدارس المشاركة.
رؤية حكيمة
وأشاد بتبني البرامج الصيفية جهود تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية والقيم الدينية لدى الأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات. مؤكداً أن العمل على تعزيز هُويتنا الوطنية ولغتنا العربية وقيمنا الأصيلة تجسيد حي للرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يوجهنا دائماً بالاهتمام بالأجيال الجديدة لأنهم حاضر الوطن ومستقبله المزهر؛ وقال إن صاحب السموّ رئيس الدولة حريص كل الحرص على حاضر شباب الوطن ومستقبلهم ولاسيما طلاب المدارس والجامعات عبر تعليمهم وتدريبهم وتمكينهم وفق أفضل النظم العالمية، مؤكداً التزام عمل الصندوق بأهداف هذه الرؤية الحكيمة وهذا التوجه السامي.
تقرير مفصل
وأوضح أن اللجان المشرفة على البرامج قدمت تقريراً مفصلاً تناول الحدث وأهم النجاحات والتحديات التي واجهته، وأهم التوصيات التي قدمها أولياء الأمور والطلبة والمدرسين من أجل التطوير، معززة بالأرقام والأدلة واستطلاعات رأي أولياء الأمور والمشرفين والمدرسين. مؤكدا أنها محل تثمين وستدرس، للاستفادة منها لتعظيم الفائدة واستمرار التطور.
تمكين العربية
وأكد ياسر القرقاوي، المدير العام للصندوق، أن البرامج اتخذت من «العربية لغة القرآن» عنواناً رئيساً لتمكين اللغة العربية. منوهاً بالإقبال الكبير هذا العام الذي يؤكد اهتمام الأجيال الجديدة بهويتها وولائها وانتمائها للوطن وقيادته.
أولياء الأمور
أكد عدد كبير من أولياء الأمور أن البرامج الصيفية كانت منصة مثالية لتفعيل قدرات أبنائهم.
وأشارت أمينة المرزوقي، إلى التطور الملحوظ لدى أبنائها في المهارات اللغوية والتفكير الإبداعي والثقة بالنفس. مشيدة بدور القائمين على هذا المشروع الوطني المهم. فيما ذكرت غلا عزازي، أن ابنتها وجدت في البرنامج فرصة ثمينة لاكتشاف شغفها بالرسم والتعبير الفني عن حبها للوطن. وأشاد سالم محمد، بالنهج المتكامل، لأن ابنه أصبح أكثر انخراطاً في النقاشات المجتمعية واهتماماً بقضايا الهوية الوطنية بفضل مشاركته.