بوكيلة: تعديل الدستور لا يعني «زوال الديمقراطية» في السلفادور

أكد رئيس السلفادور، نجيب بوكيلة، الأحد، أن التعديل الدستوري الذي يضمن له حق الترشح لولايات رئاسية غير محدودة، لا يعني «نهاية الديمقراطية» في بلاده.
وقال في منشور على إكس باللغة الإنجليزية: «90% من الدول المتقدمة تسمح بإعادة انتخاب رؤساء حكوماتها لمرات غير محدودة، وهذا أمر لا يصدم أحداً. ولكن عندما تريد دولة صغيرة وفقيرة مثل السلفادور فعل الشيء نفسه، فسيكون ذلك نهاية الديمقراطية».
وأشار إلى أن «المشكلة تكمن في أن دولة فقيرة تجرؤ على التصرف كدولة ذات سيادة».
أقر برلمان السلفادور الذي يتمتع فيه أنصار الرئيس بغالبية ساحقة تعديلاً دستورياً الخميس يلغي الحد الأقصى للولايات الرئاسية، ما يتيح للرئيس المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالترشح لمرات غير محدودة.
وينصّ أيضاً على إلغاء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وتمديد ولاية الرئيس من خمس إلى ستّ سنوات.
ويشمل التعديل تقليص الولاية الرئاسية الحالية إلى سنتين، ما يعني تقديم موعد الانتخابات العامة إلى مارس/آذار 2027، ما يتيح لبوكيلة السعي للفوز بولاية جديدة أطول مدة، في موعد أقرب مما كان مقرراً سابقاً.
وأُعيد انتخاب بوكيلة الذي يتولى السلطة منذ عام 2019، في يونيو/حزيران 2024 بنسبة 85% من الأصوات بعد أن أذنت له المحكمة العليا التي يهيمن عليها قضاة مقربون من الحكومة، بالترشح لولاية ثانية، في إجراء كان محظوراً بموجب الدستور.
ويتمتّع بوكيلة (44 عاماً) بشعبية عارمة بفضل الحرب الشرسة التي شنّها على العصابات، وأدّت إلى انخفاض العنف في البلاد إلى مستويات تاريخية.