ماليزيا.. استكشافات في الكهوف وذروات الجبال

ماليزيا.. استكشافات في الكهوف وذروات الجبال

ماليزيا بلدٌ متعدد الثقافات، يقدم لزواره الكثير بغض النظر عن ميزانيتهم أو ما يرغبون في الاستمتاع به، أما العاصمة كوالالمبور فهي مدينة عالمية توفر تجربة تسوقٍ رائعة ومشاهدة عمارة خلابة وعدد من القصور والمباني التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية.

وعلى بعد مسافة قصيرة بالسيارة من العاصمة، يوجد الكثير من المزارات السياحية مثل الجزر والجبال والكهوف والمعابد، إضافة إلى فرصة فريدة لاستكشاف غابة بورنيو الزاخرة بالأنواع المختلفة من الحيوانات.

وماليزيا وجهة شهيرة أيضاً للغطس والغوص، حيث تتمتع بشعاب مرجانية جميلة، وشواطئ رملية ناعمة دائمة الحضور في قائمة أفضل الوجهات. والآتي بعض من أفضل ما يمكن مشاهدته والقيام به في ماليزيا.

كهف الغزلان

المتنزه، الذي يضم كهف الغزلان، موقع مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو واتخذ شهرته من قممه الجيرية الكارستية الرائعة التي تشبه الأشخاص الواقفين في تشكيلات كبيرة، ولكن الكهوف الضخمة الموجودة فيه مذهلة بنفس القدر.

وتغطي الغابات المطيرة الكثيفة معظم المتنزه ما يجعل الوصول إلى بعض المناطق صعباً، وهو أحد أسباب عدم استكشاف بعض الكهوف هناك بشكل كامل حتى سبعينات القرن الماضي.

ومن الأسباب الأخرى ضخامة أنظمة الكهوف، إذ يقع أكبر ممر وأكبر حجرة تحت الأرض في العالم داخل كهوف هنا. ويعد كهف الغزلان ذو جمال خاص حيث يبلغ ارتفاع الأسقف أكثر من 122 متراً، وتتدفق الشلالات عبر الصخور، ويوجد به فتحة فوق حفرة يبلغ عرضها أكثر من كيلومتر واحد. ويمكن لزوار المتنزه القيام برحلة سيراً على الأقدام إلى غرفة ساراواك وشلال باكو أو تجربة تسلق قمة بيناكلز والتي تستغرق ثلاثة أيام، وتتضمن الحبال والسلالم والمشي الشاق عبر الغابة.

ومن بين عوامل الجذب الأخرى في كهف الغزلان المشهد اليومي لملايين الخفافيش التي تخرج عند الغسق في شكل أعمدة دوارة، ما يخلق ظاهرة طبيعية مذهلة.

كهوف باتو

يقع مجمع كهوف باتو على بعد أقل من ساعة خارج كوالالمبور، ويتكون من ثلاثة كهوف رئيسية، إضافة إلى سلسلة من الكهوف الأصغر، ومعظمها يحتوي على تماثيل وأضرحة عمرها 100 عام.

ويقع الكهف الرئيسي، المعروف باسم كهف الكاتدرائية، أعلى درج ضخم وملون، وعند صعود تلك الدرجات، والتي يبلغ عددها 272 درجة، يجد الزائر مكاناً مزيناً بالتماثيل والمذابح والأضواء.

وفي أسفل الدرج يرحب بالزوار عند المدخل تمثال ذهبي ل«اللورد موروغان» يبلغ ارتفاعه 43 متراً.

أبراج بتروناس

يبلغ ارتفاع أبراج «بتروناس»، أطول برجين توأمين في العالم، 452 متراً، ويتكونان من 88 طابقاً، ويضمان 76 مصعداً.

وبُني البرجان باستخدام الخرسانة المسلحة والفولاذ والزجاج، ويتصلان ببعضهما عبر جسر علوي مزدوج في الطابقين 41 و42.

ويمكن للزوار الصعود والاستمتاع بإطلالات خلابة على مدينة كوالالمبور ومتنزه مركز مدينة كوالالمبور التي تبلغ مساحتها 6.9 هكتار، وهذه المناظر أجمل ما تكون ليلاً.

وخصصت الطوابق السفلية من الأبراج لأحد أكبر مراكز التسوق في ماليزيا، والذي يضم أكثر من 300 متجر، ويضم أيضاً معرضاً فنياً إضافة إلى قاعة أوركسترا فيلهارمونية.

جزر بيرهنتيان

كانت هذه المجموعة من الجزر الصغيرة في السابق نقطة توقف للتجار المسافرين في جنوب شرق آسيا، وهي الآن جزء من متنزه بحري، وأصبحت وجهة سياحية رئيسية في شمال شرق ماليزيا. وما يزيدها سحراً البساطة التي تتسم بها، حيث إنها لم تتطور تطوراً كبيراً.

ويمكن الوصول إلى معظم الجزر إما بالعبّارة وإما بالقوارب الآلية الصغيرة، إلا أن الجزيرتين الأكبر حجماً هما فقط من توفران أماكن إقامة ومتاجر وخدمات. ومن بين هاتين الجزيرتين تتميز جزيرة بيرهنتيان كيسيل بأجواء أكثر ملاءمةً لرحلات التخييم، بينما تتميز جزيرة بيرهنتيان بيسار برقيّها وبأنها مناسبة للعائلات.

ومن الممكن اتباع مسارات المشي في الجزيرة وهو خيار موصى به بشدة، حيث يكون السير عبر مسارات في الغابة، ما يمنح فرصة مشاهدة مناظر خلابة على المياه على طول الطريق.

جبل كينابالو

بارتفاع يزيد قليلاً عن 4000 متر يُعد جبل كينابالو أعلى جبل في ماليزيا، وهو جزء من متنزه كينابالو أحد أقدم المتنزهات الوطنية في البلاد ومُدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

وبفضل النظام البيئي الفريد لمتنزه كينابالو، الذي يجمع بين المروج والأراضي العشبية والأراضي المملوءة بالأشجار، أصبح المتنزه موطناً لمجموعة مذهلة من الأنواع النباتية والحيوانية، بما في ذلك إنسان الغاب المهدد بالانقراض. وجبل كينابالو وجهة رئيسية لمتسلقي الجبال لكن الوصول إلى قمته قد يكون صعباً ويصدر المتنزه عدداً محدوداً من تصاريح التسلق في اليوم، ويجب على الزوار حجز أماكن الإقامة والاستعانة بمرشد مسبقاً.

ويُنصح المتسلقون بالتخطيط للإقامة في متنزه كينابالو الوطني قبل محاولة التسلق، إذ يقع المتنزه نفسه على ارتفاع يزيد على 1800 متر، ما يسمح بالتأقلم قبل محاولة الوصول إلى القمة.

تل بينانغ

يعد تل بينانغ، ملاذاً رائعاً من حرارة الصيف الاستوائية، ويمكن الوصول إلى قمته عبر قطار جبلي مكيف يقطع مسافة كيلومترين في نحو خمس دقائق.

وتوجد محطات توقف بين المحطة الأساسية وأعلى نقطة ولكن التوقف فيها يتم بناءً على طلب الراكب ويستخدمها في الغالب السكان الذين يعيشون في تلك الأماكن.

وتوفر قمة تل بينانغ إطلالات خضراء جميلة على المدينة، وهي موطن لتل هابيتات بينانغ، مع مسار طبيعي يبلغ طوله 1.6 كيلومتر يمر عبر الغابات المطيرة وعدد من الحدائق الاستوائية، وممشى على ارتفاع 40 متراً، وحبال انزلاقية، و«سكاي واي» الذي يوفر ثلاثة طوابق للمشاهدة وإطلالة بانورامية على الخليج والجزر.