النيابة المصرية تُحيل ميدو إلى المحكمة بعد اتهامه بالأساءة لحكم مباراة الأهلي وبيراميدز.

قررت نيابة شرق القاهرة إحالة لاعب الزمالك السابق والإعلامي الرياضي أحمد حسام ميدو إلى المحكمة الاقتصادية، بتهمة السب والقذف بحق الحكم الدولي محمود البنا، وذلك بعد بلاغ رسمي تقدم به الأخير للنيابة العامة.
أزمة انطلقت بعد مباراة الأهلي وبيراميدز
تعود تفاصيل الواقعة إلى مباراة جمعت بين فريقي الأهلي وبيراميدز، أدارها تحكيمياً محمود البنا.
عقب المباراة، نشر ميدو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات اتهم فيها الحكم بمجاملة النادي الأهلي، وهو ما اعتبره البنا إساءة لسمعته ومكانته التحكيمية.
تصريحات ميدو تتحول إلى قضية
رأى الحكم الدولي أن ما كتبه ميدو لا يندرج ضمن النقد الرياضي أو التحليل الفني، بل يدخل في إطار السبّ والقذف العلني، مما دفعه للتقدم بشكوى رسمية للنيابة العامة.
وبعد تحقيقات أولية، قررت النيابة إحالة القضية إلى المحكمة الاقتصادية المختصة بقضايا النشر والإنترنت.
الجلسة الأولى المرتقبة أمام المحكمة
من المتوقع أن تُعقد أولى جلسات محاكمة ميدو خلال الأسابيع المقبلة، وسط متابعة واسعة من الوسط الرياضي والإعلامي في مصر، نظراً لشعبية الطرفين ومكانتهما في المشهد الرياضي المحلي.
من هو الحكم محمود البنا؟
الحكم محمود البنا يُعد من أبرز الحكام في الدوري المصري الممتاز، وله سجل طويل من المشاركات في المباريات المحلية والدولية.
يُعرف بتحكيمه الحاسم وقدرته على إدارة المباريات الكبيرة، لكنه واجه في السنوات الأخيرة انتقادات متكررة من بعض اللاعبين والمحللين بسبب قراراته الجدلية.
المباراة التي فجّرت الأزمة
اندلعت الأزمة بعد مباراة مثيرة جمعت بين الأهلي وبيراميدز في 26 يناير 2025، ضمن الجولة العاشرة من الدوري المصري الممتاز، وانتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 بين الفريقين.
شهدت هذه المواجهة قرارات تحكيمية مثيرة للجدل من الحكم محمود البنا، خاصة قرار طرد لاعب بيراميدز أحمد توفيق في الدقيقة 41 من الشوط الأول، مما أشعل غضب الإعلامي واللاعب السابق محمد حسام ميدو.
عقب انتهاء اللقاء، أعرب ميدو عن استيائه مما اعتبره «مجاملة تحكيمية واضحة» لصالح الأهلي، ووجّه نقدا حادا بعبارات وصفها البعض بالقاسية للحكم محمود البنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لماذا لجأ الحكم للقضاء؟
رأى الحكم محمود البنا أن ما كتبه ميدو لا يُعد مجرد «رأي رياضي»، بل يمس شرفه المهني ويُعرضه للتشويه أمام الرأي العام، خاصة أن ميدو شخصية مؤثرة وله ملايين المتابعين.
واعتبر البنا أن تلك التصريحات تتجاوز حدود حرية التعبير، فقرر رفع الأمر إلى النيابة العامة.