23 حدثًا فلكيًا يُضفي جمالًا على سماء الدول العربية في أغسطس

تتزين سماء المنطقة العربية خلال أغسطس الجاري بنحو 23 ظاهرة فلكية، يمكن رصدها بالعين المجردة، من أبرزها زخات شهب البرشاويات، والاقترانات اللافتة بين الكواكب والنجوم اللامعة.
وقال د. أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، إن أولى هذه الظواهر تبدأ السبت، عندما يكون القمر في منطقة الأوج، وهي النقطة الأبعد نسبيا عن الأرض، وتبلغ المسافة بينهما في هذا الوضع نحو 404.200 كيلومتر، ما يؤدي إلى خفوت طفيف في ظاهرة المد والجزر، ويقل حجم قرص القمر قليلا إذا اكتمل بدرا وهو في هذا الموضع. وأشار إلى أن القمر سوف يظهر في طور التربيع الأول، حيث يضيء نصف قرصه ويكون في منتصف السماء وقت غروب الشمس، ويتجه تدريجيا نحو الغرب إلى أن يغرب منتصف الليل تقريبا.
ويقترن القمر، الاثنين، مع النجم العملاق «أنتاريس» الملقب بـ «قلب العقرب»، إذ يمكن مشاهدة تلك الظاهرة بالعين المجردة، قبل أن يكتمل القمر في 9 أغسطس ليصبح بدرا كامل الاستدارة، في ظاهرة تعرف باسم «بدر الحفش»، أو قمر القمح أو الذرة الخضراء، ويعد هذا التوقيت هو الأفضل لرؤية تضاريس القمر بالتلسكوبات والنظارات المعظمة.
وتشهد سماء المنطقة العربية في 13 أغسطس اقترانا بين كوكبي الزهرة والمشتري، إذ يظهران متجاورين في السماء الشرقية قبل شروق الشمس بنحو ساعة، وفي نفس اليوم يقترن القمر مع كوكب زحل، ويشاهد بالعين المجردة طوال الليل حتى ظهور الشفق الصباحي، كما تتزامن ليلة 12 وصباح 13 أغسطس مع ذروة زخة شهب البرشاويات، التي تعد من أفضل الزخات الشهابية السنوية التي ينتظرها هواة الفلك، وقد يصل عدد الشهب فيها إلى 60 شهابا في الساعة.
وقال تادرس إن القمر سيكون في منطقة الحضيض، التي تمثل أقرب نقطة له إلى الأرض في 14 أغسطس، ما يؤدي إلى زيادة طفيفة في قوة المد والجزر، بينما يتكرر طور التربيع الثاني في 16 أغسطس، عندما يقترن القمر مع حشد الثريا النجمي الشهير، المعروف بالأخوات السبع، وفي 19 أغسطس، يرصد كوكب عطارد في أقصى استطالة غربية له من الشمس بزاوية 18.6 درجة، وهي أفضل فرصة لرؤيته، ويتزامن ذلك مع اقترانه بحشد «خلية النحل» النجمي في برج السرطان، رغم صعوبة رؤيته دون تلسكوب، كما يحدث اقتران ثلاثي بين القمر وكوكبي الزهرة والمشتري في 20 أغسطس، بالإضافة إلى اقترانه مع «بولوكس» ألمع نجوم برج الجوزاء، مما يشكل مشهدا سماويا فريدا يمكن متابعته في السماء الشرقية قبيل شروق الشمس، قبل أن يقترن مرة أخرى في 21 أغسطس، مع حشد «خلية النحل» النجمي، ويلحق بهما كوكب عطارد.