مقتل العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك من ينتظرون المساعدات.

قتل 65 فلسطينياً بينهم عشرات من منتظري المساعدات، أمس، في قطاع غزة، جراء غارات إسرائيلية، فيما نددت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بمصايد الموت التي تنصبها إسرائيل للباحثين عن المساعدات في قطاع غزة المحاصر والمدمر، فقد أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة بأن أكثر من 65 فلسطينياً قتلوا، أمس الجمعة، ومن بينهم 34 من منتظري المساعدات في جنوب القطاع.
وأفاد الدفاع المدني بأن سلاح الجو الإسرائيلي واصل ضرباته على قطاع غزة، حيث قتل تسعة فلسطينيين وأصيب نحو عشرين آخرين من بينهم أطفال، في غارتين فجر الجمعة.وقتل خمسة جراء غارة جوية استهدفت خيام النازحين في منطقة طبريا في المواصي جنوب غرب خان يونس. وقتل أربعة آخرون في غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية واستهدفت سيارة مدنية في وسط مدينة دير البلح، وسط القطاع. ونقل قتيلان وأكثر من 70 إصابة بنيران الاحتلال من بينهم عدد من الأطفال، من منتظري المساعدات قرب محور موراج الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية، بين خان يونس ورفح في جنوب القطاع.
وأصيب 14 شخصاً أثناء انتظار المساعدات قرب مركز توزيع بالقرب من جسر وادي غزة وسط القطاع.
وكان آلاف الأشخاص تجمعوا منذ الفجر في الطرقات المؤدية إلى مراكز ونقاط توزيع المساعدات في جنوب القطاع ووسطه.
وتم انتشال 18 جثة عقب غارات إسرائيلية على حيي الزيتون والشجاعية شرقي غزة. وحذّرت وكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة من أن غزة تتّجه نحو المجاعة.
وأعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الجمعة، أن 1373 فلسطينياً قُتلوا، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة منذ 27 مايو/أيار.
وأفادت منظمة هيومن رايتس في تقرير نُشر، أمس الجمعة، أن القوات الإسرائيلية أقامت نظاماً «عسكرياً معيباً» لتوزيع المساعدات في غزة، مما حوّل العملية إلى «حمام دم» و«مصيدة للموت». وجاء في التقرير إن «عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب». وأضافت المنظمة «الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب – وهو جريمة حرب – فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية».
وارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة إلى 60,332 قتيلاً، و147,643 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حسب ما أعلنت مصادر طبية، أمس الجمعة، موضحة أن من بين الحصيلة 9,163 قتيلاً، و35,602 إصابة، منذ 18 مارس/آذار الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ونشر الجناح العسكري لحركة الجهاد فيديو لرهينة إسرائيلي تتجاوز مدته ست دقائق، يتكلم الرهينة بالعبرية معرّفاً عن نفسه، ومطالباً الحكومة الإسرائيلية بالتحرّك للإفراج عنه. وبدا في المقطع المصور الرهينة منهكاً ونحيلاً. وقال: «كنت أحصل على الطعام، لكن اليوم لا يوجد أي طعام.. من الصباح حتى الليل أعاني وضعاً غير جيد وأشعر بالدوار والجوع ولا أستطيع مواصلة الحياة.. يجب أن تخرجوني من هنا». وأكّدت عائلة الرهينة أنه روم براسلافسكي وهو إسرائيلي-ألماني يبلغ من العمر 21 عاماً وسبق أن نشر عنه فصيل مسلّح متحالف مع الجهاد مقطعاً مصوّراً في 16 إبريل الماضي. وقالت العائلة في بيان: «يجب أن يعودوا (الرهائن) جميعاً إلى ديارهم الآن».
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، إن صفارات الإنذار دوت في بلدات قريبة من غزة، ما دفعه لإطلاق صاروخ اعتراضي باتجاه مصدر تهديد مشتبه فيه. وأكد الجيش في وقت لاحق أن الإطلاق نجم عن إنذار كاذب، ولم يجر رصد أي تهديد.(وكالات)