بقايا سفينة بريطانية غارقة منذ عام 1703

بقايا سفينة بريطانية غارقة منذ عام 1703

إعداد: مصطفى الزعبي
عثر غواصون، عن جزء كبير من حطام السفينة الحربية البريطانية «إتش إم إس نورثمبرلاند»، التي غرقت خلال العاصفة الكبرى عام 1703، ما أتاح لعلماء الآثار فرصة نادرة لدراسة واحدة من أفضل السفن الخشبية المحفوظة في المملكة المتحدة.
بُنيت السفينة عام 1679 في إطار مشروع تحديث بحري، وشاركت في عدة معارك بحرية قبل أن تغرق في بحر الشمال.
وأظهر المسح الجديد، الممول من «هيئة إنجلترا التاريخية»، أن الحطام محفوظ بشكل استثنائي، حيث لا تزال الأخشاب، الحبال، وحتى براميل التخزين بحالة شبه سليمة، ما اعتبره الخبراء «كبسولة زمن» من عهد أسرة ستيوارت.
وعثر في الموقع على مدافع حديدية، وعربة مدفع خشبية في منطقة تعرف بـ«رمال جودوين».
وحذر علماء الآثار من أن الحطام معرض للتلف السريع بمجرد انكشافه، نتيجة العوامل البحرية والكائنات الدقيقة.
وأكدوا أنهم في سباق مع الزمن لدراسة الموقع قبل أن يُطمر مجدداً، أو يتعرض للتلف، خاصة أن الموقع يقدم معلومات مهمة عن تقنيات بناء وتجهيز السفن في أواخر القرن السابع عشر.
ورغم أهمية الاكتشاف، لا توجد خطط لانتشال السفينة، نظراً للتكاليف وصعوبة البيئة البحرية، ما يجعل التوثيق الميداني هو الخيار الوحيد للحفاظ على إرث «نورثمبرلاند».