ملك الأردن: غزة تواجه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ المعاصر.

عمان ـ أ ف ب

اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأربعاء أن «غزة تشهد كارثة إنسانية تفوق أي شيء شهدناه في التاريخ الحديث»، مؤكداً أن بلاده تواصل اتصالاتها مع القادة العرب والشركاء الدوليين «للضغط باتجاه إنهاء الحرب».

ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك عبدالله قوله خلال لقائه شخصيات إعلامية في قصر الحسينية في عمان: إن «الأردن كان وسيبقى السند الأكبر للأهل في غزة، التي تشهد كارثة إنسانية تفوق أي شيء شهدناه في التاريخ الحديث».

وأضاف: «تؤلمنا معاناة الأشقاء وتمس إنسانيتنا في الصميم، ليس فقط لأن ما يحصل قريب منا جغرافياً، بل لأن بلدنا بُني على المحبة المتبادلة والوقوف إلى جانب كل من يواجهون المعاناة».

تجويع الأطفال

وتابع «إننا ندرك تماماً أن جهود الإغاثة الحالية، رغم أهميتها، لا تكفي لمواجهة هول معاناة جسيمة كهذه، إذ تتم إبادة عائلات بأكملها ويتم تجويع الأطفال، لكننا مستمرون في تقديم كل ما بوسعنا من منطلق واجبنا الأخلاقي والإنساني والعروبي، الذي لا نمن به ولا ننتظر الشكر عليه. فنحن لا نتجاهل نداء جارنا المحتاج».

وأشار الملك عبدالله إلى أنه «لا تخفى على أحد مشاعر الغضب التي تعصف بقلوب الأردنيين جراء ما يحدث في غزة من قتل وتجويع، وأنا أول من يشعر بذلك».

والأحد استؤنف إلقاء المساعدات من الجو في غزة فيما أعلنت إسرائيل «تعليقاً تكتيكياً» يومياً محدوداً لعملياتها العسكرية لأغراض إنسانية في بعض مناطق القطاع.

وأعلنت كل من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا أنها تعتزم إقامة جسر جوي مماثل لإيصال المواد الغذائية واللوازم الطبية.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الثلاثاء خلال مؤتمر في الأمم المتحدة يهدف إلى إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني: «إن كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد سنقوم بها، لأنها تستحق أن تنقذه».