ما هو فيروس إمبوكس الذي تسبب في وفاة أول حالة في غانا؟ أعراضه خطيرة.

سجلت غانا وفاة بفيروس إمبوكس «Mpox»، الأحد، وهي الأولى منذ عام 2022.
وأكدت وزارة الصحة الغانية، أن حالة الوفاة تزامنت مع أعلى معدل أسبوعي للإصابات منذ اكتشاف الفيروس في البلاد عام 2022، حيث شهد الأسبوع الماضي تسجيل 23 حالة إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 257 إصابة منذ بدء تفشي الفيروس.
وطمأن وزير الصحة الغاني كوابينا مينتاه أكاندو الرأي العام، قائلاً: «الوضع تحت السيطرة، الحل للحد من هذا التفشي هو الاكتشاف المبكر والسلوك المسؤول».
لماذا تغير الاسم من «جدري القرود» إلى «إمبوكس»؟
اسم «جدري القرود» أثار انتقادات لأنه اعتبر مضللاً ومرتبطاً بصورة نمطية غير دقيقة، خاصة أن الفيروس لا يقتصر على القرود، ولا تنحصر الإصابة به في مناطق معينة أو فئات بعينها. لذلك، قررت منظمة الصحة العالمية في أواخر 2022 تغيير الاسم إلى «إمبوكس» لتقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض.
ما هو فيروس إمبوكس؟
فيروس إمبوكس، ينتمي إلى عائلة الفيروسات المرتبطة بالجدري، وتظهر أعراضه على شكل: حمى، آلام في الجسم، طفح جلدي مميز، آفات جلدية قد تكون مؤلمة.
ويمكن أن يكون المرض قاتلاً في بعض الحالات، خصوصاً بين الفئات الأكثر عرضة، وينتقل عن طريق الاتصال الجسدي المباشر بالمصابين أو من خلال مواد ملوثة مثل الملابس وأدوات الاستخدام الشخصي.
لقاحات قيد الوصول وخطط للتطعيم
تستعد هيئة الصحة العامة في غانا لإطلاق حملة تطعيم، فور استلام جرعات من اللقاح مقدّمة من منظمة الصحة العالمية، وذلك لمواجهة التفشي المتزايد للفيروس.
وقال فرانكلين آسييدو-بيكوي مدير قسم البرامج الوقائية في الهيئة: «لقد حددنا الفئات المعرضة للخطر، ونحن مستعدون لبدء حملة التطعيم فور وصول الجرعات».
غانا تعكس موجة واسعة في غرب إفريقيا
ما يحدث في غانا يعكس أزمة إقليمية أكبر، حيث سجلت سيراليون وحدها، منذ يناير وحتى أواخر مايو الماضي؛ 3,350 حالة إصابة و16 وفاة، كما رصدت آلاف الحالات في الكونغو الديمقراطية وأوغندا وبوروندي.
وأوضحت إحصائيات مراكز إفريقيا للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه منذ يناير 2024 تم تسجيل أكثر من 47 ألف إصابة، مؤكدة و221 وفاة على مستوى القارة، بينها أكثر من 27 ألف حالة خلال عام 2025 فقط.
فيروس إمبوكس.. تحذير عالمي مستمر
حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الشهر الماضي من أن فيروس إمبوكس لا يزال يشكل حالة طوارئ صحية عامة على المستوى الدولي، مؤكداً أن تزايد الإصابات في غرب إفريقيا يثير القلق.