«سانتاندير» تحقق 4 مليارات دولار كأرباح صافية للربع الخامس على التوالي

حقق بنك «سانتاندير»، الأكبر في منطقة اليورو من حيث القيمة السوقية، صافي ربح قياسي للربع الخامس على التوالي وصل إلى 3.43 مليار يورو (3.96 مليار دولار) خلال الفترة ما بين إبريل ويونيو، رغم الرسوم غير المتوقعة في أعماله البرازيلية، فيما ارتفع صافي دخل المجموعة، بما يتماشى مع التقديرات.
وأعلن «سانتاندير» في الوقت نفسه عن عملية إعادة شراء أسهم جديدة بقيمة 1.7 مليار يورو، والتي تُعد جزءاً من خطة الرئيسة التنفيذية آنا بوتين في فبراير لإعادة ما لا يقل عن 10 مليارات يورو للمستثمرين على مدى عامين.
رهان الأمريكتين
راهن المقرض الإسباني بقوة على الأمريكتين، معززاً أداء بنكه الاستثماري الأمريكي، وأطلق خدماته الرقمية للتجزئة. وارتفعت أرباح المجموعة في الولايات المتحدة بنسبة 10% عن العام السابق، على الرغم من تباطؤ نمو البنك الاستثماري في الربع الثاني وسط التقلبات الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
وقال المدير المالي، خوسيه غارسيا كانتيرا، في مقابلة تلفزيونية مع «بلومبيرغ»: إن تأثير الرسوم الجمركية بسيط على أعمال البنك التي تعتمد بمعظمها على الخدمات المصرفية للأفراد.
أما في أوروبا، ضاعف «سانتاندير» استثماراته في المملكة المتحدة من خلال شراء بنك «تي إس بي» TSB، فيما قلص استثماراته في أسواق مثل بولندا.
أزمة البرازيل
مع ذلك، لا يزال «سانتاندير» مُعرّضاً لتقلبات أسعار العملات، بعد ارتفاع اليورو بنحو 12% هذا العام مقابل الدولار، ما أثر بالنتيجة في أرباح ذراعه البرازيلية، والتي سجلت رسوماً بقيمة 467 مليون يورو (540 مليون دولار) لتعكس توقعات ببيئة اقتصادية أكثر تعقيداً في البرازيل، أكبر أسواق البنك خارج إسبانيا.