ترامب يبرز أهم الأولويات في غزة.. وستارمر: الأوضاع مأساوية

تيرنبري ـ رويترز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين إن الأولوية القصوى في غزة هي إطعام الناس لأن «هناك الكثير من الناس يتضورون جوعاً»، مضيفاً أنه لن يتخذ موقفاً بشأن دولة فلسطينية في الوقت الحالي.
وقال ترامب، متحدثاً إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجعه للجولف في تيرنبري باسكتلندا، إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون دولار، وسيتعين على الدول الأخرى زيادة مساهماتها.
مساعدات إضافية أوروبية
وأضاف أنه ناقش هذه القضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأحد، وأبلغته أن الدول الأوروبية ستزيد مساعداتها بشكل كبير. وذكر أنه يعتزم أيضا مناقشة الوضع الإنساني مع ستارمر.
وقال ترامب «نقدم الكثير من المال والكثير من الطعام، والدول الأخرى تزيد مساهماتها الآن. إنها فوضى عارمة. يجب أن يحصلوا على الغذاء والأمان الآن».
ستارمر: كارثة بكل المقاييس
ووافق ستارمر على ذلك قائلا «إنها أزمة إنسانية، أليس كذلك؟ إنها كارثة بكل المقاييس.. أعتقد أن الناس في بريطانيا يشعرون بالاشمئزاز مما يشاهدونه على شاشاتهم».
وقال ترامب إنه لن يعلق على مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم قيام دولة فلسطينية.
وانتقد ترامب أيضاً حركة حماس لعدم موافقتها على إطلاق سراح المزيد من الرهائن، بين أحياء وأموات، وقال إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن نهج إسرائيل يجب أن يتغير على الأرجح.
وكرر ترامب تعليقات مماثلة أدلى بها الأحد، وقال «لقد أخبرت بيبي أنه ربما يتعين عليك القيام بذلك بطريقة مختلفة».
وعندما سُئل عما إذا كان وقف إطلاق النار لا يزال ممكناً، قال ترامب «نعم، وقف إطلاق النار ممكن، ولكن عليك التوصل له، عليك إنهاؤه». ولم يوضح ما يعنيه.
وشدد ترامب على أهمية إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، وقال إن الحركة غيرت موقفها وترفض إطلاق سراح المزيد منهم.
وأعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح رهائن بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقدمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة الخميس خلال محادثات في الدوحة. وانسحبت إسرائيل من المحادثات بعد ذلك بساعات.
الخطوة التالية في غزة
قال ترامب الأحد إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، مضيفاً «أعرف ما سأفعله، لكنني لا أعتقد أنه من المناسب أن أقول ذلك».
ونفذت إسرائيل عملية إسقاط جوي لمساعدات وأعلنت عن سلسلة من الإجراءات مطلع الأسبوع لتحسين وصول المساعدات، ومنها هدن إنسانية يومية في ثلاث مناطق من غزة وممرات آمنة جديدة للقوافل. وتقول وكالات الأمم المتحدة إن هذه الخطوات غير كافية حتى الآن لتخفيف وطأة المجاعة التي يعيشها سكان غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 14 شخصاً على الأقل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب الجوع وسوء التغذية، ما يرفع عدد الذين لقوا حتفهم جراء الجوع منذ بدء الحرب إلى 147، بينهم 89 طفلاً، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية فقط.
ومنعت إسرائيل جميع الإمدادات عن غزة منذ بداية مارس / آذار، ثم سمحت في مايو/ أيار بعودة دخول المساعدات لكن وفق قيود جديدة. وتقول إسرائيل إنها تلتزم بالقانون الدولي لكن يتعين عليها منع المسلحين من تحويل مسار المساعدات، وتحمل حماس مسؤولية معاناة سكان غزة.
وقال نتنياهو الأحد «يجري تصوير إسرائيل كما لو أننا ننفذ حملة تجويع في غزة. يا لها من كذبة مكشوفة! لا توجد سياسة تجويع في غزة، ولا يوجد تجويع في غزة».