مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، بينهم 34 كانوا في انتظار المساعدات.

مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، بينهم 34 كانوا في انتظار المساعدات.

قتل 62 فلسطينياً على الأقل بينهم 34 من منتظري المساعدات بنيران إسرائيلية في غزة منذ فجر أمس الأحد، فيما توفي 6 فلسطينيين بينهم طفلان نتيجة سوء التغذية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، تعليقاً «تكتيكياً محلياً» للعمليات العسكرية اليومية في مناطق المواصي ودير البلح ومدينة غزة، في إطار ما وصفه ب«الجهود الإنسانية لتوسيع إدخال المساعدات»، وأشار إلى أن القرار «جرى تنسيقه مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية».

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، الأحد، بمقتل 34 فلسطينياً بينهم أطفال، وإصابة آخرين، برصاص القوات الإسرائيلية أثناء انتظارهم لتسلم مساعدات في قطاع غزة. وبحسب المصادر، قتل ستة أشخاص، بينهم طفلان، قرب مركز لتوزيع المساعدات جنوب غرب خان يونس، وستة آخرون في شارع الطينة شمال رفح، إضافة إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة أكثر من خمسين قرب محور نتساريم. وتأتي هذه الحوادث في وقت تتزايد فيه الوفيات المرتبطة بسوء التغذية في القطاع.

كما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 59,821 قتيلاً، و144,851 مصاباً، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأوضحت أن من بين الحصيلة 8,657 قتيلاً، و32,810 مصابين، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن ضحايا «المساعدات» الذين وصلوا الى المستشفيات خلال الساعات ال24 الماضية، رفع إجمالي قتلى لقمة العيش إلى 1,132، وأكثر من 7,521 إصابة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، وفاة 6 أشخاص بينهم طفلان خلال 24 ساعة نتيجة المجاعة وسوء التغذية. وأشارت الوزارة في بيان إلى أنه مع حالات الوفاة التي سجلت أمس «ارتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 133 حالة وفاة، من بينهم 87 طفلاً»، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المنكوب.

وتحذر منظمات أممية ومؤسسات إغاثية من أن المنظومة الصحية في القطاع على شفا الانهيار، مع تصاعد مخاوف من وقوع وفيات جماعية بين الأطفال نتيجة سوء التغذية والأمراض، في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب والدواء والرعاية الصحية. وقُتل جنديان إسرائيليان في اشتباكات في جنوب قطاع غزة بحسب ما أعلن الجيش الأحد، غداة إعلانه وفاة جندي آخر متأثراً بجروح أُصيب بها الأسبوع الماضي. وكان الجنديان القتيلان (20 و22 عاماً)، يخدمان في الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني للمشاة. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنهما قُتلا عندما انفجرت مركبتهما المدرعة في مدينة خان يونس (جنوب). وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع فجّرها مسلح خرج من نفق. وقال الجيش في بيان إن ضابطاً من كتيبة الاستطلاع الصحراوي (585)، وجندي احتياطي (قصاص أثر) من اللواء الجنوبي، فرقة غزة، أصيبا بجروح خطرة خلال اشتباكات جنوب قطاع غزة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مقتل جندي وإصابة 9 آخرين في صفوف الجيش الإسرائيلي جراء حدث أمني في خان يونس جنوب القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أنه سيطبق هدنة «إنسانية» مؤقتة ابتداء من صباح الأحد وحتى ساعات المساء، (من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساء)، بناء على توجيهات المستوى السياسي، في المراكز والممرات الإنسانية بغزة لتسهيل توزيع المساعدات.

وأوضح أنه سيعلق تكتيكياً عملياته العسكرية لأغراض إنسانية.ويشمل التعليق المناطق التي لا يتحرّك فيها الجيش «وهي المواصي ودير البلح ومدينة غزة»، وفق بيان الجيش. وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي إنه أسقط 28 طرداً غذائياً من الجو على قطاع غزة.

وأعلن الهلال الأحمر المصري أمس الأحد، استمرار الدفع بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأكد في بيان، أن القافلة تضم 100 شاحنة مساعدات متجهة إلى جنوب قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، وتحمل ما يزيد على 1200 طن من المواد الغذائية، بينها 840 طن دقيق، و450 طن سلال غذائية متنوعة. لكن مصادر فلسطينية أكدت أن ما وصل لا يتعدى 9 شاحنات فقط.

كما سيرت الهيئة الخيرية الأردنية، صباح أمس الأحد، قافلة مساعدات إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية وبرنامج الغذاء العالمي والمطبخ المركزي العالمي.(وكالات)

بابا الفاتيكان: الجوع في غزة يسحق المدنيين

أعرب بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، عن قلقه البالغ جراء تدهور الوضع الإنساني بقطاع غزة، مشدداً على أن الجوع يسحق المدنيين في القطاع.

وتحدث البابا الذي ألقى عظته الأسبوعية أمس الأحد من نافذة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس، عن الأوضاع في غزة. وقال: «أتابع بقلق بالغ الوضع الإنساني المتردي في غزة، حيث يسحق الجوع السكان المدنيين الذين لا يزالون يتعرضون للعنف والموت». وجدد دعوته إلى «وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، والاحترام الكامل للقانون الإنساني».(وكالات)