اقتحام آخر للمسجد الأقصى وإبعاد مفتي القدس لمدة أسبوع

اقتحام آخر للمسجد الأقصى وإبعاد مفتي القدس لمدة أسبوع

دنس مستوطنون حرمة المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، التي سلمت مفتي القدس قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد، كما أجبرت أسرتين مقدسيتين على هدم منزليهما، فقد اقتحم مستوطنون أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية الجنود.
واستدعت قوات الاحتلال، الأحد، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، للتحقيق، وسلّمته قراراً بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع، قابل للتجديد. وقال المفتي: إن الاحتلال استدعاه صباح الأحد، للتحقيق مع مخابراته في مركز بالبلدة القديمة، وذلك عقب إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسلّمه قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، قابل للتجديد. ولفت المفتي إلى أن الاحتلال طلب منه التوقيع على قرار الإبعاد لكنه رفض ذلك.
وأجبرت سلطات الاحتلال صباح الأحد، عائلتين مقدسيتين على هدم منزليهما في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت محافظة القدس، بأن بلدية الاحتلال أجبرت عائلة القراعين على تنفيذ هدم ذاتي قسري لمنزلها في حي الفاروق بجبل المكبر، تجنباً لدفع غرامات باهظة، وتنفيذ الهدم بجرافات الاحتلال. وأوضحت أن 6 شقق سكنية تحولت إلى ركام، بعدما اضطرت عائلة الحلواني إلى هدم بنايتها السكنية قسرياً بضغط من بلدية الاحتلال في بلدة بيت حنينا شمال القدس، ما أدى إلى تشريد نحو 30 فرداً، بينهم أطفال.
واعتقلت قوات الاحتلال، الأحد، فلسطينياً من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس.
وتواصلت أزمة المياه في محافظة رام الله، عقب سلسلة اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين على آبار عين سامية، التي تُعد المصدر الرئيسي للمياه لعشرات القرى والتجمعات السكانية في المنطقة. وقد أدت هذه الاعتداءات إلى توقف الضخ بشكل مؤقت، والتأثير مباشرة في برنامج توزيع المياه، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من مصلحة مياه محافظة القدس لإعادة جدولة التوزيع والتخفيف من حدة الأزمة. وقال فارس مالكي من مصلحة مياه محافظة القدس: «الانقطاع الذي حدث خلال الأيام الماضية أدى إلى حرمان ما يقارب 40 ألف منزل فلسطيني من المياه، أي ما يعادل 160 ألف مواطن خلال فترة قصيرة، وهذه الأرقام تعكس حجم الأزمة الكبير التي واجهناه، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة وزيادة استهلاك المياه خلال فصل الصيف».
واقتحمت قوات الاحتلال، الأحد، قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وتمركزت في وسطها، حيث انتشر الجنود وألقوا قنابل الصوت تجاه المواطنين ومركباتهم.
وتتعرض قرية اللبن الشرقية منذ عدة أشهر لإغلاق مدخلها الرئيسي، واقتحامات يومية، يتخللها إطلاق قنابل الغاز السام والصوت تجاه المواطنين، والاعتداء على الشبان والتنكيل بهم، وتحويل منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية والاستيلاء على عدة مركبات، حيث استولت قوات الاحتلال على 4 مركبات خلال اقتحامات القرية في شهر تموز الجاري.(وكالات)