نادين جابر: «بالدم».. عودة إلى عالم التلفزيون العربي

بيروت: هيام السيد
تغيب الكاتبة اللبنانية نادين جابر عن الشاشات في الموسم الرمضاني المقبل على أن تطل مجدداً في الموسم الذي يليه ولكنها في المقابل لن تغيب عن المنصات، حيث تتفرغ خلال الفترة المقبلة لكتابة مسلسل قصير من إنتاج شركة «إيغل فيلمز»..
نادين جابر التي أصبح اسمها مرافقاً للأعمال الدرامية الناجحة، تؤكِّد أنها ليست نادمة على غيابها المؤقت وتَعد بعودة قريبة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يصيبها الإنصاف خصوصاً وأنها فتحت أبواب الأسواق العربية أمام الدراما اللبنانية لكي تعود وتنافس وتنجح، موضحة أن جديدها سيكون أيضاً عملاً لبنانياً محلياً.
* هل أنت نادمة لأنك لن تشاركي في الموسم الرمضاني المقبل؟
– أبداً وحتى لو أنني لم أخضع للجراحة فأنا أحتاج إلى الراحة ولا أعتقد أن غيابي يمكن أن ينعكس عليَّ بشكل سلبي لأنني سأكون حاضرة من خلال مسلسل قصير وعند الانتهاء منه سوف أباشر كتابة مسلسل رمضان بعد المقبل وهذه الخطوة سوف تريحني خلال السنوات المقبلة، لأنها تساعدني في كل عام على إنجاز ال30 حلقة رمضانية بوقت مبكر بعيداً عن ضغط التصوير وهذا أفضل من أجل صحتي النفسية والجسدية.
* كيف تتوقعين أن يكون وقع غيابك على الجمهور والدراما لأن اسم الفنان الناجح يسبقه أحياناً؟
– أتمنى أن يشتاق لي الجمهور ومع أنه سيفتقد مسلسلاتي لكن توجد أعمال لغيري من الكتاب.. أما تأثير غيابي عن الدراما فيمكن أن نلمسه خلال رمضان المقبل.. عادة أنا أكتب مسلسلاً واحداً في السنة ولا أعرف مدى تأثير غيابي على الدراما الرمضانية، في حال حصل فهذا أمر جيد جداً.
* المقصود تحديداً الدراما اللبنانية لأنكم راهنتم على عودة الدراما اللبنانية ومنافستها عربياً في رمضان؟
– هذا صحيح ومسلسل شركة «إيغل فيلمز» المقبل سيكون لبنانياً محلياً من كتابة طارق سويد وأنا متفائلة جداً وأتمنى الخير للدراما اللبنانية والمشتركة.
* هل توافقين أن لا شيء مضمون في الفن وهل تخافين من استبعادك عن الدراما كما منى طايع وشكري أنيس فاخوري؟
– لا يوجد شيء مضمون في كل الحياة وليس في الفن فقط وبالنسبة إلى الكاتبين شكري أنيس فاخوري ومنى طايع فهما غير مستبعدين بل بعيدان بقرار منهما.
عمل جديد
* ماذا عن العمل الجديد الذي أشرت إليه في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي؟
– كان إعلاناً عن عملي الجديد بعد أن أكَّدت عدم وجودي في رمضان 2026 ولكي أقول: إنني أحضّر لمسلسل قصير ثم أعود بعده إلى كتابة المسلسلات الرمضانية كالمعتاد.
* وما هي تفاصيل المسلسل القصير؟
– أنا باشرت كتابته بعد انتهاء العلاج ولكني لا أستطيع الكشف عن تفاصيله إلا في الوقت المناسب.
* وهل هو مسلسل مشترك؟
– بل هو مسلسل لبناني قصير ويتناول حالة اجتماعية معينة ولكنني لا أستطيع الكشف عن السبب الذي دفعني إلى الإضاءة عليها الآن سوى أننا في زمن أصبح فيه المال كل شيء في حياة الناس ويتحكم فيها.
* ككاتبة ماذا أضفتِ إلى الدراما اللبنانية والعربية؟
– أتمنى أن أكون قد أضفت إليهما وتركت بصمة في مكان ما وهذا الأمر يحدده النجاح والجمهور، أنا أضفت كغيري من الكتاب الذين نجحوا وحققوا إضافة إلى الدراما والذين تركوا بصمة ولهم حضور ورأي، ودون ذلك فلا معنى لوجودي.
فخر ومسؤولية
* هل سينصفك التاريخ يوماً ويذكر أنك فتحت أبواب الدراما اللبنانية عربياً؟
– أنا لم أفتح الباب أمام الدراما اللبنانية عربياً لأنها كانت موجودة بالفعل، بل أنا أسهمت من خلال مسلسل «بالدم» بإعادة فتحه مجدداً من منطلق إيماني وإيمان الناس وشركات الإنتاج ومحطات التلفزة بها والعودة للشاشات العربية.. ونجاح المسلسل مكنه من منافسة الدراما العربية وأتمنى أن يذكر التاريخ هذا الأمر الذي يشرفني ولكن لست أنا من يقول ذلك بل الناس.
* هل تشعرين بالفخر والمسؤولية أكثر تجاه أعمالك اللبنانية أو العربية المشتركة؟
– كل مسلسل أكتبه يحمِّلني مسؤولية لأنني أحاول من خلاله أن أحافظ على القيمة الفنية والنجاح الذي حققه المسلسل الذي سبقه وعندما أتوقف عن التفكير بهذه الطريقة فسوف أفشل. مسلسل «للموت» بأجزائه كان تحدياً ومسؤولية ومن بعده مسلسل «ع أمل» الذي انفصلت فيه عن المخرج فيليب أسمر، ثم مسلسل «بالدم» الذي كان لبنانياً بكل تفاصيله وهنا كانت المسؤولية أكبر، لأن نجاحه هو المفصل الذي حسم إمكانية إعادة فتح الباب أمام الدراما اللبنانية.
* ألم يشكل انفصالك عن بلال شحادات تحدياً بالنسبة لك؟
– أنا حققت نجاحات معه ونجاحات بعيداً عنه وهو أيضاً حقق نجاحات معي وبدوني.. هناك عدة أنواع من الكتابة ك المنفردة والمشتركة وكتابة الورش وكل نوع منها له مميزاته.
* وهل أنت أثبتِ نفسك أكثر في الكتابة المنفردة؟
– طبعاً وأي كاتب يعمل ضمن فريق ومن ثم يكتب بشكل مستقل يثبت نفسه أكثر.