نهيان بن مبارك: الطلاب المبتعثون هم رواد القيادة المستقبلية

نهيان بن مبارك: الطلاب المبتعثون هم رواد القيادة المستقبلية

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إن الطلبة المبتعثين من أبوظبي للدراسة في الخارج هم طلائع قادة المستقبل وعليهم أن ينظروا إلى دراستهم في الخارج باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من ارتباطهم القوي بالوطن ومحبتهم له وحرصهم على تحقيق آماله كافة، وعليهم أن ينظروا إلى دراستهم في الخارج، باعتبارها تأكيداً على اعتزازهم ببلدهم الذي يسعى إلى تحقيق مستقبل زاهر لجميع السكان.
وأكد أهمية النظر إلى ابتعاثهم للدراسة في الخارج باعتباره علاقة تعاقدية بينهم وبين دولتهم الحبيبة، التي توفر لهم فرص التعليم والتقدم والرقي، وفي المقابل تتوقع منهم بذل أقصى الجهد والعمل بصدق وإخلاص، وأن يأخذوا بأفضل الممارسات العالمية، وأن يعتزوا بهويتهم الوطنية ويحرصوا على القيم والمبادئ الأخلاقية الراقية، وأن يحققوا الإفادة المثلى من الفرص المتاحة كافة.
جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في اللقاء التوجيهي لمبتعثي دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي للدراسة في الخارج، الذي نظمته دائرة التعليم والمعرفة، بحضور سارة مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي بالتعاون مع 25 شريكاً استراتيجياً من الجهات الوطنية والدولية، وذلك في إطار استعداداتها لتأهيل 300 طالب وطالبة من منتسبي برنامجي «بعثات أبوظبي» و«خطوة» للانطلاق في رحلتهم الأكاديمية خارج الدولة.
ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلبة بالمهارات والمعارف والرؤى التي تُمكّنهم من تمثيل دولة الإمارات بكل فخر، وتعزيز جاهزيتهم لتحقيق النجاح الأكاديمي والتميّز كمواطنين عالميين وفاعلين، حيث وجّه كلمة إلى المبتعثين إضافة إلى رؤيته حول تعزيز الهوية الوطنية لدى كافة فئات المجتمع، ولاسيما الشباب.
وقال إن هذا البرنامج، الذي يسعى إلى الإسهام في إعداد الطلبة المبتعثين، للتعامل الناجح مع تحديات الدراسة بالخارج، وتنمية قدراتهم على أن يكونوا دوماً مصدر خيرٍ وعطاءٍ وإنجاز في داخل الدولة وخارجها، مؤكداً أن البرنامج هو استجابة صادقة، للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي تسعى بكل جدٍ وإخلاص إلى أن يكون جميع أبناء وبنات الوطن نماذج مرموقة للمواطنة الصالحة، وأن يكونوا قادرين على تحقيق النفع لأنفسهم والفائدة لوطنهم وأمتهم وعالمهم.
ودعا المبتعثين إلى تأكيد عميق الولاء والانتماء لوطنهم، كما دعاهم إلى أن يتدبروا التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة حيث قال «ندعو جميع الإماراتيين والجهات المعنية إلى العمل معاً لترسيخ سمات الشخصية الإماراتية والتعريف بها محلياً وعالمياً»، كما قال سموّه: «نريد أن يرى العالم اعتزازنا بهويتنا الأصيلة، وأن تكون القيم الراسخة في مجتمعنا عنواناً مستمراً لنا».
كما دعا المبتعثين إلى أن يكون عملهم وإنجازاتهم، أثناء دراستهم في الخارج تعبيراً عن الشكر والوفاء والولاء والاحترام لصاحب السمو رئيس الدولة، وذلك في ظل إدراك كامل بالرسالة الأساسية التي يرغب هذا المجتمع في أن ينقلها إليكم، مؤكداً أن المجتمع بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة يتوقع منهم أن يكونوا إضافة إلى نجاحات الدولة في تنمية قيم المحبة والسلام والأخوّة والحوار والإنجاز.
وطالب المبتعثين أن يتدبروا أثناء دراستهم في الخارج الأبعاد المهمة لهويتنا الوطنية التي تحقق لنا ما نسعى إليه من تحقيق مجتمع متلاحم، ينطلق نحو المستقبل بقدرة وثقة وكفاءة، مشيراً إلى أن هوية أبناء وبنات الإمارات قد تجسدت واقعاً وحقيقة في أعمال وأقوال مؤسس الدولة العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد كان، رحمه الله، حكيماً في قراراته وإنجازاته، ودوداً ينفتح على الجميع، شجاعاً في مواجهة كل التحديات، واسع الأفق، يستمع إلى الرأي والرأي الآخر، ويحرص على تنمية قيم التسامح والتعايش والسلام في العالم، كما كان واعياً بمسؤولياته، وبدوره في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة، وتحقيق التوازن المبدع بين الأصالة والمعاصرة.