عون يطالب أوروبا بمساندة جهود “إعادة سيادة لبنان”

عون يطالب أوروبا بمساندة جهود “إعادة سيادة لبنان”

بيروت: «الخليج»
شدّد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، خلال استقباله وفداً من الاتحاد الأوروبي، وسفراء الدول الأوروبية، أمس الخميس، على «ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي للبنان في استعادة كامل أراضيه وبسط سيادة الدولة عليها»، داعياً إلى «إطلاق مبادرة شاملة لدعم الجيش اللبناني بكل الوسائل المتاحة»، محذراً من أن «غياب الجيش قد يؤدي إلى تدهور كبير في الوضع الأمني، ما سينعكس سلباً على استقرار المنطقة بأسرها»، فيما قتل شخص وأصيب آخران، أمس الخميس، باستهداف مسيَّرة إسرائيلية دراجة نارية قرب مفترق بلدة المنصوري في قضاء صور، في حين أعلنت قوة حفظ السلام الأممية المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، أمس، تعرض جنود لها لرشق بالحجارة، مؤكدة مواصلتها رصد انتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ب«حيادية».
وطالب الرئيس عون «برفع أي عقوبات أوروبية مفروضة على لبنان»، داعياً إلى «عقد مؤتمر أوروبي عربي لإعادة بناء لبنان، وإنعاش اقتصاده بالتوازي مع مسيرته نحو سيادته الكاملة أمنياً وعسكرياً»، لافتاً إلى أن «​قانون هيكلة المصارف​ بات في مراحله المتقدمة في مجلس النواب»، معرباً عن أمله «بإقراره سريعاً مع نهاية الشهر الحالي»، مضيفاً أن «مجموعة مركزة ورفيعة المستوى تعمل على وضع اللمسات الأخيرة على قانون الفجوة المالية».
وفي ملف النزوح السوري، أكد عون أنه «مع استقرار الأوضاع في بعض المناطق السورية، من العادل والضروري البدء بتسهيل عودة النازحين بشكل آمن وكريم ومنسّق»، مشيراً إلى «وجود تعاون جيد جداً فيما يخص الوضع الأمني على الحدود اللبنانية السورية». وفيما يتعلق بالسلاح الفلسطيني في المخيمات، أشار عون إلى أن «لبنان لا يزال ينتظر مفاعيل المبادرة التي تقدم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لجهة عمل اللجنة المشتركة التي تشكلت، وتطبيق هذه المبادرة».
من جهتها، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وايل عن تفاعل الاتحاد مع الأهداف التي وضعها عون، مشيدة بالكلام الطموح الذي عبّر عنه في خطاب القسم، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بالحضور الفاعل في لبنان.
وشدد عدد من السفراء الأوروبيين في مداخلاتهم على تطابق وجهات نظر بلدانهم مع ما طرحه عون بشأن ملف النازحين السوريين، مؤكدين أنهم بدأوا فعلياً باتخاذ خطوات في هذا الاتجاه.
من جهة أخرى، قتل شخص وأصيب آخران، أمس الخميس، باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية قرب مفترق بلدة المنصوري في قضاء صور جنوب لبنان.
يأتي ذلك في تواصل للخروقات التي ترتكبها إسرائيل في لبنان لاتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله» الساري منذ أواخر العام 2024. وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي بمسيَّرة على دراجة نارية في بلدة المنصوري قضاء صور أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخصين بجروح».
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه قصف موقعاً في منطقة يحمر جنوب لبنان مدعياً أن «حزب الله» كان يستخدمه.
وادعى أن الحزب «أخفى المقر تحت غطاء مبنى مدني»، وأنه «استغل المدنيين للترويج لأهداف ضد إسرائيل».
إلى ذلك، أعلنت قوة حفظ السلام الأممية المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، أمس الخميس، تعرض جنود لها لرشق بالحجارة، مؤكدة مواصلتها رصد انتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ب«حيادية».
وقال متحدث القوة الأممية أندريا تيننتي: «اعترض عدة أفراد بملابس مدنية صباح اليوم (أمس) جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل قرب بلدة وادي جيلو جنوب لبنان، بينما كانوا يقومون بدورية مُخطط لها». وشدد على أن «أي اعتداء على جنود حفظ السلام يُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والقرار 1701، وطلبنا من السلطات اللبنانية تقديم المرتكبين إلى العدالة».