مخيمات “دبي للثقافة”: تجربة صيفية في عالم الفنون والتراث

مخيمات “دبي للثقافة”: تجربة صيفية في عالم الفنون والتراث

أنهت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تحضيراتها لتنظيم مخيماتها الصيفية السنوية، التي تعقدها خلال شهري يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، في عدد من أصولها الثقافية والتراثية.
وتهدف هذه المخيمات إلى منح الأطفال واليافعين مجموعة من التجارب التعليمية والترفيهية الفريدة، التي تجمع بين الاستكشاف والمعرفة ضمن بيئة إبداعية قادرة على إلهامهم وتطوير مهاراتهم. ويأتي ذلك في إطار دعم الهيئة لحملة «وجهات دبي» الصيفية التي أطلقها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وتقام مخيمات متحف الشندغة، ومكتبات دبي العامة، ومركز الجليلة لثقافة الطفل ومتحف الاتحاد على مدار أسبوعين، وتتضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تمنح الناشئة فرصة خوض مغامرات ثقافية وفنية مختلفة تسهم في إثراء معارفهم وفتح الآفاق أمامهم. ويتماشى ذلك مع التزامات «دبي للثقافة» الرامية إلى بناء أجيال مثقفة قادرة على المساهمة في تنمية المجتمع.
ويستضيف متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، مخيم «مغامرة الآثار» على مدار أسبوعين، الأول من 14 حتى 18 الجاري، فيما يقام الثاني من 21 وحتى 25 من الشهر نفسه.
وفي المخيم، سيكون الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و12 عاماً على موعد مع رحلة تفاعلية ممتعة في عالم التراث والآثار ستسهم في تعزيز التفكير التحليلي وتحفيز روح المغامرة والاكتشاف لديهم. كذلك، يشارك الأطفال في سلسلة من التجارب وورش العمل التعليمية، التي تمكنهم من استكشاف النقوش الصخرية وطرق صب المعادن وأساليب استخدام أدوات التنقيب عن الآثار. وتمنح مغامرات «البحث عن الكنز» المشاركين تجربة غنية تُعزز فهمهم للهوية الوطنية بأسلوب ممتع وتفاعلي.
ويحظى الصغار بزيارة ميدانية إلى «دار الترميم» التابعة لـ «دبي للثقافة»، للتعرف الى طرق ترميم القطع الأثرية وحفظها.

الهوية والابتكار

تحت شعار «تراث وابتكار»، يطل مخيم مكتبات دبي العامة الصيفي، الذي يعقد على فترتين، الأولى من 14 حتى 25 يوليو/تموز الجاري، والثانية من 4 حتى 15 أغسطس/آب المقبل.
وتتوزع فعاليات المخيم على مكتبات المنخول، والطوار، والصفا للفنون والتصميم، والراشدية، وأم سقيم، وحتا العامة، إضافة إلى موقعين جديدين، هما مركز البرشاء المجتمعي ومجلس المزهر، التابعان لهيئة تنمية المجتمع في دبي. ويشهد المخيم الذي ينسجم مع أهداف «عام المجتمع»، تنظيم سلسلة من ورش العمل التي تُحفز روح الابتكار وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 و14 عاماً. ويتعرف الصغار خلال المخيم الى فن اليولة، وأساليب بناء القوارب التقليدية، وتفاصيل لعبة «القحيف»، وتقنيات التصميم المستدام، وطرق إنشاء منازل ومدن ذكية باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير، إلى جانب مشاركتهم في سباقات السيارات التي تعتمد على الطاقة الشمسية، وابتكار تصاميم متفردة للأزياء التراثية، وتطوير روبوتات المحادثة وكتابة القصص باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويشهد اليوم الأخير من المخيم تقديم كل أعمال الأطفال وإنتاجاتهم طيلة فترة مشاركتهم بالمخيم ضمن معارض تفاعلية خاصة تستضيفها مكتبات دبي العامة.
وبالتزامن مع المخيم، تنظم الهيئة «معرض الكتب المستعملة» الذي يقدم مجموعة قيمة منها بأسعار رمزية، بهدف المساهمة في نشر المعرفة وتحفيز الأجيال القادمة على القراءة.

عالم خيالي

من جهة ثانية، ينظم مركز الجليلة لثقافة الطفل مخيمه الصيفي «عالم من الخيال» على فترتين، الأولى من 7 حتى 18 يوليو/تموز الجاري، والثانية من 4 إلى 15 أغسطس/آب. ويمنح المخيم الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 و13 عاماً تجربة متكاملة تُسهم في تعزيز قدراتهم التعبيرية والفنية ضمن بيئة داعمة ومُلهمة. ويتضمن المخيم سلسلة من الورش التفاعلية التي تعرّف الناشئة بأصول الفن التجريدي والتعبيري، وطرق تشكيل الطين باستخدام العجلة، إلى جانب تطوير مهاراتهم في الموسيقى، والتصوير الفوتوغرافي والسينمائي، وتصميم عروض مسرح العرائس، وصناعة أفلام الرسوم المتحركة.
ويوفر المخيم الصيفي في متحف الاتحاد، الذي تنظمه الهيئة على مدار أسبوعين، الأول من 4 حتى 8 أغسطس/آب المقبل، والثاني من 11 الى 15 من الشهر نفسه، مساحة إبداعية واسعة للأطفال من عمر 8 سنوات فما فوق. ويتمكن المشاركون من التعرف الى حكاية تأسيس الدولة وتاريخها وثقافتها، وسيرة الآباء المؤسسين وإرثهم وإنجازاتهم الملهمة. وسيخوض المشاركون طوال فترة المخيم الذي يُنظم تحت شعار «المرشد الثقافي المعتمد»، رحلة ثرية بالمعرفة والأنشطة المتنوعة، يتعرفون خلالها الى فنون الإرشاد الثقافي وكيفية تنظيم الجولات في المتاحف، ما يسهم في تعزيز مهارات القيادة والتواصل لديهم، وتنمية روح الانتماء، ليكونوا سفراء للثقافة المحلية. ويتضمن المخيم سلسلة من التدريبات النظرية والجولات العملية في المتحف، تحت إشراف مرشدين ثقافيين معتمدين. ويحصل كل مشارك، بعد اجتيازه التقييم العملي، على شهادة «مرشد ثقافي معتمد» لدى متحف الاتحاد.