اقتحامات واعتقالا وهدم منازل وزيادة في اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية

شنت القوات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها مواجهات في بعض المواقع واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين، في ظل استمرار سياسة هدم المنازل وتصاعد اعتداءات المستوطنين، بالتزامن مع قيام قوات إسرائيلية بهدم مبنى يضمّ 8 شقق و15 محلاً في بلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، في حين ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى 10800 معتقل.
وذكرت مصادر محلية أن قوات إسرائيلية اعتقلت ستة فلسطينيين خلال حملة دهم في عدة مناطق بالضفة، وسلمت بلاغ استدعاء للأسير المحرر سليم الرجوب لمقابلة مخابراتها، بعد مداهمة منزله في منطقة كريسة بمدينة دورا جنوب الخليل، علماً بأنه يعاني من أوضاع صحية صعبة ويحتاج إلى رعاية طبية مستمرة.
في السياق ذاته، واصلت جرافات إسرائيلية عمليات الهدم في مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين، بينما صعدت السلطات الإسرائيلية وتيرة الهدم في القدس المحتلة. ففي ضاحية السلام في بلدة عناتا شمال شرق القدس، شرعت قوات إسرائيلية، صباح أمس الثلاثاء، بهدم بناية سكنية مملوكة للمقدسي محمد غيث، مؤلفة من ثماني شقق سكنية وعدد من المحال التجارية، بحجة عدم الترخيص. وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن قوات كبيرة من الشرطة والجيش رافقت 5 جرافات إسرائيلية أثناء عملية الهدم، وفرضت طوقاً أمنياً في المنطقة ومنعت الأهالي من الاقتراب أو التجوّل في محيط البناية. ووفق إحصائيات محلية، نفذت السلطات الإسرائيلية خلال النصف الأول من العام الحالي 186 عملية هدم وتجريف في مدينة القدس، بينها 54 عملية هدم ذاتي قسري، و108 عمليات هدم مباشر، و24 عملية تجريف، إضافة إلى إصدار 188 قراراً بالاستيلاء على أراض أو الإخلاء القسري والهدم.
وفي الأغوار الشمالية، صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الأهالي، حيث سرقوا معدات زراعية مخصصة لتربية المواشي من منطقة خربة الفارسية، ضمن سلسلة من الانتهاكات اليومية بحق السكان وممتلكاتهم.
وأكدت مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا منطقة خلة خضر في الخربة، واستولوا على أدوات ومستلزمات زراعية تعود للمواطن شامخ دراغمة. كما اقتحم مستوطنون خربة حمروش شرق بلدة سعير شمال الخليل، واعتدوا على الأهالي في المنطقة، في استمرار لاعتداءات المستوطنين المنظمة، والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم.
من جهة أخرى، ارتفع عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية إلى 10 آلاف و800 حتى مطلع يوليو/تموز الجاري، وفق ما جاء في بيان مشترك، أمس الثلاثاء، لهيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان. وقال البيان: إن «عدد الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية ارتفع إلى نحو 10 آلاف و800 أسير (الإحصائية السابقة كانت 10 آلاف و400)». وأشار إلى أن هذا الرقم «لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي (من غزة)». وذكر البيان أن هذا الرقم هو الأعلى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000. وأشار إلى أن من بين المعتقلين 50 سيدة، بينهن اثنتان من قطاع غزة، إضافة إلى 450 طفلاً، و3 آلاف و629 معتقلاً إدارياً (دون تهمة).
(وكالات)