الجيش الروسي يفرض سيطرته على بلدتين جديدتين في شرق أوكرانيا

سيطرت القوات الروسية أمس الأحد، على بلدتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، واستهدفت قاعدة جوية أوكرانية ومنشأة لإنتاج مكونات المسيرات بعيدة المدى ومستودعات ذخيرة، في وقت اعتبرت كييف أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي «الناتو» تحولت إلى نقاش عقيم وسام. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد أن قواتها سيطرت على بلدة بيدوبنه في منطقة دونيتسك، والتي تقع على بعد سبعة كيلومترات فقط من حدود منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا. كما سيطرت على بلدة سوبوليفكا في خاركيف، والتي تقع على بعد نحو كيلومترين غرب بلدة كوبيانسك، خارج المناطق التي تفيد القوات الروسية بأنها تسيطر عليها.
وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء: إن القوات الروسية استهدفت قاعدة جوية أوكرانية ومنشأة لإنتاج مكونات المسيرات بعيدة المدى ومستودعات ذخيرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد: إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 120 مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل قبل الماضي معظمها على مناطق حدودية، من دون ورود تقارير عن أضرار. وقالت الوزارة: إن المسيرات جرى اعتراضها بما شمل 30 فوق بريانسك غرب البلاد، و29 فوق كورسك، و17 فوق بيلغورود، وهي كلها مناطق على الحدود مع أوكرانيا. وأضافت أن 18 مسيرة أخرى تم إسقاطها فوق منطقة أوريول على الحدود مع كورسك.
وبحسب مصادر أوكرانية، شنت القوات الروسية هجمات على مناطق أوكرانية عدة، وتحدثت السلطات في كييف عن وقوع إصابات وأضرار بمبان سكنية في منطقة فيشجورود، بينما أصيبت امرأة وطفلة رضيعة في قصف على مدينة خاركيف شرق البلاد، كما استهدفت الهجمات مدينتي زابوريجيا وميكولايف، وألحقت أضراراً ببنى تحتية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جيورغي تيخي: إن الجدل الدائر بين أوكرانيا والغرب حول عضويتها في حلف «الناتو» «عقيم وسام ويراوح مكانه». وأضاف تيخي، في مقابلة صحفية، أن الحوار المتكرر بشأن انضمام كييف إلى الحلف أصبح يدور في«حلقة مفرغة»، موضحاً أن «جميع الحجج طرحت والحجج المضادة كذلك، ومع ذلك، فإن كل جولة جديدة من النقاش تسير في المسار ذاته من دون نتيجة تذكر».
وفي مارس/ آذار الماضي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه الأمين العام للناتو مارك روته في البيت الأبيض بأن «الإجابة بشأن انضمام أوكرانيا معروفة منذ 40 عاماً»، في إشارة إلى موقف غير مرحّب بانضمام كييف.
(وكالات)