مجمع اللغة العربية يساهم في تطوير مهارات العاملين في المدينة الجامعية

نظّم مجمّع اللّغة العربيّة بالشّارقة، بالتّعاون مع المدينة الجامعيّة، دورةً تدريبيّةً متخصّصة بعنوان: «تحرير الأخبار وصياغتها – مهارات وأساليب-»، قدّمها الدّكتور بهاء الدّين دنديس، خبير الدّراسات والبحوث في المجمع، بمشاركة 12 موظّفاً من كوادر المدينة الجامعيّة.
واستهدفت الدّورة تطوير كفاءات المشاركين في إعداد الأخبار وصياغتها، والارتقاء بمهاراتهم التّحريريّة واللّغويّة، بما يعزّز من جودة المنتج الإعلاميّ، ويُمكّنهم من التزام المعايير المهنيّة والأسلوبيّة في العمل الإخباريّ.
وأكّد الدّكتور امحمّد صافي المستغانمي، أمين عامّ المجمع أنّ أساليب الكتابة تتنوّع بتنوّع غاياتها وأهدافها، وأنّ الكتابة الإخباريّة والصّحفيّة لها سمات خاصّة وأسس مهنيّة تختلف عن غيرها من أنماط الكتابة، الأمر الّذي يستدعي من الموظَّفين، وخاصّة العاملين في أقسام الاتّصال الحكوميّ، امتلاك معرفة دقيقة بهذه الأساليب، ومهارة عالية في طرق صياغتها.
وأشار المستغانمي إلى أنّ مخاطبة الجمهور تتطلّب اعتماد أسلوبٍ سهلٍ وواضح، يُرسّخ الفكرة في أذهان المتلقّين بأبسط العبارات، وهو ما يشكّل ركناً أصيلاً في بلاغة الخطاب العربيّ منذ القِدم، مؤكّداً أنّ العمق الحقيقيّ لا يكون في التّعقيد، بل في القدرة على التّبسيط دون إخلالٍ بالمضمون أو المعنى.
وشملت الدّورة محوراً نظريّاً تناول أنواع الأخبار، ومواصفات الخبر الجيّد، والعناصر البنائيّة لصياغته، إضافة إلى جانب تطبيقيّ خُصِّص لتدريب المشاركين على تحرير الأخبار بأسلوب احترافيّ، مع مراعاة السّلامة اللّغويّة، ودقّة التّركيب، والمواضع الصّحيحة لوضع علامات التّرقيم.
وفي ختام الدّورة، كرَّم الدّكتور امحمّد صافي المستغانمي، المشاركين، ومنحهم شهادات المشاركة تقديراً لتفاعلهم والتزامهم.