لبنان يعكف على الإجابة على الوثيقة الأمريكية المتعلقة بـ”تحديد السلاح”

بيروت- «الخليج»:
أكَّد الرئيس اللبناني جوزيف عون ضرورة انسحاب إسرائيل من التلال الخمس لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود، بالتزامن مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، في وقت ينهمك لبنان الرسمي بإعداد الرد على مقترحات الموفد الأمريكي توماس باراك الذي سيزور لبنان قريباً لبحث مصير «حصر السلاح»، في وقت ضبط فيه الأمن اللبناني خلية لتنظيم «داعش» في منطقة برج البراجنة كانت تخطط لتنفيذ هجمات دموية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكَّد عون للقائد الجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل» الجنرال ديوداتو أباجنارا، أهمية استمرار عمل «يونيفيل» إلى جانب الجيش اللبناني في الجنوب، لتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته، مشدداً على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود المعترف بها دولياً.
وتعكف الدوائر الرسمية العليا على إعداد الرد اللبناني على الورقة التي سلمهم إياها الموفد الأمريكي توماس باراك قبل أكثر من أسبوع والمفترض أن يصل إلى بيروت في السابع من يوليوالجاري، ليتسلم ملاحظات لبنان على ورقته التي تطالب بعقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث بشأن حصر السلاح، فيما كشفت مصادر مواكبة أن الموقف اللبناني مبني على قاعدة «خطوة مقابل خطوة»، بمعنى بدء إسرائيل بالانسحاب من النقاط الخمس، بالتزامن مع إصدار الحكومة اللبنانية بياناً يؤكِّد مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، من دون تحديد مهلة زمنية، ثم البدء بترسيم الحدود البرية وانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة بالتوازي مع فتح حوار داخلي حول الاستراتيجية الدفاعية، كما أكدت هذه المصادر أن لبنان أبلغ الولايات المتحدة أن تنازلات إسرائيلية بضغط أمريكي ستقابلها خطوات لبنانية ولا بد أن يحصل لبنان على ضمانات أمريكية ودولية بأن تلتزم إسرائيل بالكامل بوقف الخروقات والانسحاب من النقاط المحتلة وإطلاق سراح الأسرى وإطلاق مسار إعادة الإعمار.
ميدانياً، ألقت محلقة إسرائيلية أمس الإثنين قنبلة صوتية على بلدة عيتا الشعب من دون وقوع إصابات، فيما سُجل تحليق للطيران المسيَّر على علو منخفض فوق الزرارية والجوار شرقي صيدا، كما حلّق الطيران المسير على مستوى منخفض فوق قرى وبلدات حاروف وتول وزبدين وحبوش وكفر جوز والكفور والنبطية وكفر رمان وسبق أن استهدف الطيران المسير ليل السبت محيط بلدة رامية في قصاء بنت جبيل وقد شوهدت سحب الدخان في المنطقة.
وفي مجال أمني آخر أعلن الأمن العام اللبناني أمس عن توقيف خلية إرهابية في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت تخطط لتنفيذ عمليات أمنية تستهدف مناطق حساسة في العاصمة بيروت.
ووفقًا للمعلومات الأمنية الأولية، فإن أفراد الخلية ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وقد كانوا في مرحلة متقدمة من الإعداد لهجمات متزامنة، ما يشير إلى خطورة المخطط وسرعة تنفيذه لولا تدخل الأجهزة الأمنية.
وأفادت المصادر بأن العملية الأمنية التي نُفذت بدقة عالية جاءت بعد أسابيع من الرصد والمتابعة بالتعاون مع جهات مختصة، ونجحت في منع كارثة أمنية كانت وشيكة.