جامعاتنا مراكز دولية | ابن الديرة

جامعاتنا مراكز دولية | ابن الديرة

الجامعات الإماراتية لم تعد مجرد مؤسسات أكاديمية تعنى بالتعليم العالي، بل أضحت منابر علمية وبحثية عالمية، تتربع على عرش تصنيفات المؤسسات الأكاديمية في التصنيف والتميز والتفوق.
اليوم، وخلال رحلة بحث طلبة الثانوية العامة عن الجامعة المفضلة التي يتطلعون إلى الدراسة فيها، فلا شك في أن جامعات دولتنا لها نصيب وافر من رغبة الأهالي والطلبة، لمكانتها العملية والأكاديمية محلياً وعالمياً.
في الإمارات، كُثر قد لا يعرفون عدد الجامعات أو الكليات المحلية، أو تلك الأجنبية التي لها فروع في دولتنا، وقد يزيد إجمالي عددها على 100 جامعة وكلية ومعهد. وفي أبوظبي وحدها، نجد جامعات: «خليفة للعلوم والتكنولوجيا»، و«محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» و«محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» و«زايد»، و«السوربون أبوظبي» وكليات: «التقنية العليا» و«فاطمة للعلوم الصحية» ومعهد «مصدر للعلوم والتكنولوجيا» وغيرها الكثير.
أما في دبي، فهناك العشرات من الجامعات والكليات المحلية والعالمية، ومنها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وجامعات: «دبي الوطنية» و«محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية» و«الأمريكية» و«البريطانية» و«الكندية»، و«حمدان بن محمد الذكية» وأكاديمية «الإمارات لإدارة الضيافة» وكلية الإمارات للطيران، وغيرها الكثير من المعاهد والجامعات.
أما في الشارقة فلدينا كثير من الجامعات المحلية التي يربط بينها قاسم مشترك واحد في مؤسسها وراعيها، وهو صاحب السموّ حاكم الشارقة، فلدينا جامعات: «الشارقة» و«الأمريكية» و«القاسمية» و«خورفكان» و«كلباء» و«الذيد»، إلى جانب معهد الإمارات للدراسات المصرفية وكلية الأفق الجامعية، وغيرها الكثير.
وفي باقي الإمارات هناك الكثير من الجامعات والكليات والمعاهد المرموقة التي توفر لطلبتنا وللطلبة من جميع دول العالم، الكثير من التخصصات الأكاديمية العالمية التي تلبي احتياجات السوق المحلي، والأسواق الدولية عموماً، وبات لديها تخصصات تحاكي علوم المستقبل، وكل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
من لديه هذه الوفرة الأكاديمية من الجامعات والمعاهد، لن تبقى لديه حيرة بشأن المكان أو الدولة التي سيكمل تعليمه الجامعي فيها، بل ستنشأ لديه حيرة الاختيار من بين كل هذه المؤسسات ليحظى بشرف حمل شهادتها، وهو بين أهله وأقرانه.
الدراسة الجامعية بداية المستقبل، والدراسة في جامعاتنا الوطنية شرف كبير، ويبقى أمر الدراسة في الخارج أو الابتعاث للالتحاق بالجامعات العالمية المرموقة حلماً وهدفاً سامياً لمن يقدر عليه، شريطة أن يراعي المواصفات التي وضعها مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع بأن تنسجم هذه الجامعات مع تطلعات الدولة وخططها الوطنية والتطورات المستقبلية، بحيث تكون ضمن التصنيفات التي تعتمدها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتم منح الطلبة الذين يدرسون في جامعات غير معتمدة أو «مصنفة» مدة عام لتوفيق أوضاعهم وفقاً للمعايير الجديدة.
[email protected]