استشهاد لبنانية وإصابة 20 آخرين خلال تصاعد التوترات الإسرائيلية

بيروت: «الخليج»
تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب اللبناني، واستمرت الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، وشنّت المقاتلات الحربية أكثر من 20 غارة استهدفت منطقة علي الطاهر والدبشة والجوار في محيط النبطية الفوقا بصواريخ ارتجاجية سمع صداها في مختلف مناطق الجنوب، بالتزامن مع تواصل عمليات اغتيال كوادر وعناصر «حزب الله»، فيما بعثت الخارجية اللبنانية برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطلب بموجبها تجديد ولاية قوات«اليونيفيل» لمدة عام إضافي.
فقد نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي أمس ثاني أكبر اعتداء على منطقة النبطية بعد توقف حرب ال66 يوماً في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تعرضت مرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفر رمان والممتدة من تلة الدبشة وعلي الطاهر، لموجة من الغارات الجوية العنيفة والمتتالية، وأحصي أكثر من عشرين غارة في أقل من ربع ساعة، تعرضت خلالها هذه المرتفعات لاستهدافات بصواريخ ارتجاجية، أحدث انفجارها دوياً هائلاً تردد صداه على مسافات كبيرة في مناطق الجنوب وحتى ساحل الناقورة والزهراني.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الغارات استهدفت موقعاً كان يستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية ل«حزب الله» في منطقة جبل شقيف في جنوب لبنان.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن«الغارة الإسرائيلية على شقة في النبطية أدت في حصيلة أولية إلى مقتل مواطنة وإصابة 13 بجروح»، كما أصيب 7 بجروح في غارات أخرى.
ودان الرئيس جوزيف عون «استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان »، وقال إن «إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحرّكاً فاعلاً من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة».
كما دان رئيس الحكومة نواف سلام بشدة الاعتداءات مؤكداً أنها «تمثل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية».
وأشارت وزارة الخارجية في بيان أمس إلى أن «بناء على قرار مجلس الوزراء اوجّهت الوزارة الجمع رسالةً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطلب بموجبها تجديد ولاية قوات« اليونيفيل» لمدة عام اعتباراً من 31 أغسطس/آب 2025.