القوات الروسية تستحوذ على بلدتين إضافيتين في دونيتسك

سيطرت القوات الروسية على بلدتين جديدتين في دونيتسك، بينما تعمل أوكرانيا على تسريع بناء خطوط الدفاع في سومي، فيما اعتبرت موسكو أن زيادة إنفاق حلف الأطلسي لن تؤثر كثيراً على أمن روسيا ونفت تحديد موعد الجولة المقبلة من محادثات السلام مع أوكرانيا، في وقت أعلنت تركيا استعدادها لمبادرات دبلوماسية جديدة لإنهاء الحرب الأوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية امس الخميس أن مجموعة قوات «الوسط» الروسية سيطرت على بلدة نوفوسيرغييفكا في دونيتسك، بينما سيطرت مجموعة قوات «الشرق» على بلدة شيفتشينكو في أراضي الجمهورية الشعبية نفسها. وقالت الوزارة إن إجمالي خسائر الجيش الأوكراني في مختلف المحاور في 24 ساعة وصل إلى نحو 1415 عسكرياً، كما أصابت الضربات الروسية رادارات لأنظمة الدفاع الجوي المعادية وورشاً لإنتاج المسيرات وأماكن تجميعها وتخزينها، ومستودعات ذخيرة، كما تم إسقاط 205 مسيرات أوكرانية خلال 24 ساعة.
وأمر رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أمس الخميس بتسريع بناء خطوط الدفاع في منطقة سومي (شمال شرق) حيث تقدّمت القوات الروسية خلال الأشهر الأخيرة. وتفيد كييف بأن روسيا حشدت حالياً 50 ألف جندي بهدف التقدّم بشكل أعمق في منطقة سومي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس إن قرار حلف شمال الأطلسي زيادة الإنفاق الدفاعي (خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات العشر المقبلة) لن يؤثر كثيراً على أمن روسيا.
وقال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إن إمداد أوروبا لأوكرانيا بالأسلحة والمرتزقة يزيد من التهديدات التي تزعزع استقرار القارة. واوضح: «محاولات إطالة أمد الأعمال العسكرية عن طريق إمداد أوكرانيا بالأسلحة والمرتزقة تزيد من خطر الاضطرابات بما في ذلك في أوروبا نفسها».
و قال الكرملين الخميس إنه لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن في ما يتعلق بتحديد موعد للجولة المقبلة من محادثات السلام مع أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تؤيد استمرار جهود الوساطة الأمريكية.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام رغم التحديات الميدانية.
من جهة أخرى، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء اتفاقاً مع مجلس أوروبا المعني بحقوق الانسان لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين الروس عن «جريمة العدوان ضد أوكرانيا». وقال زيلينسكي: إن كل مجرمي الحرب الروس يجب أن يحاكموا بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتابع في خطاب أمام مجلس أوروبا في ستراسبورغ أن إنشاء المحكمة الخاصة «يتطلّب شجاعة سياسية وقضائية، لضمان محاكمة كل مجرمي الحرب الروس، بمن فيهم بوتين».
وتبادلت أوكرانيا وروسيا مجموعة جديدة من الجنود الأسرى أمس الخميس، بموجب اتفاق أُبرم خلال محادثات في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم يكشف أيّ من الطرفين عدد الأسرى الذين تمّ تبادلهم.