«الأونروا»: عملية الضم تتقدم بسرعة في الضفة الغربية

«الأونروا»: عملية الضم تتقدم بسرعة في الضفة الغربية

عم الإضراب الشامل محافظة رام الله، أمس الخميس، وسط تشييع جثامين 3 فلسطينيين قتلوا في هجوم نفذه مستوطنون مسلحون، مساء الأربعاء، على بلدة كفر مالك شرقي المحافظة، أسفر أيضاً عن إصابة آخرين، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين خلال حملات مداهمة واعتقال في الضفة الغربية، في وقت حذر المفوض العام لوكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني من أن عملية الضم جارية على قدم وساق في الضفة.

وشيعت جماهير شعبنا في محافظة رام الله والبيرة، أمس الخميس، جثامين ضحايا بلدة كفر مالك شرق رام الله إلى مثواهم الأخير. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثامين الضحايا الثلاثة، ثم نقلوا إلى مقبرة البلدة، حيث ووريت جثامينهم الثرى. وكان المستوطنون قتلوا، مساء الأربعاء المواطنين الثلاثة مرشد حمايل، ومحمد الناجي، ولطفي صبري، في هجوم دامٍ على بلدة كفر مالك، أحرقوا خلاله ممتلكات لمواطنين، كما أصيب في الهجوم عشرة فلسطينيين جراح أحدهم خطيرة. وقد تصدى السكان للهجوم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة استمرت لساعات. وعم الإضراب التجاري محافظة رام الله والبيرة بدعوة من القوى الوطنية حداداً على أرواح الضحايا.

من جهة أخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية، أمس الخميس، العشرات من الفلسطينيين خلال اقتحامات في الضفة الغربية، طالت نابلس، وبيت لحم، والخليل، ورام الله. في نابلس، داهمت هذه القوات عدة أحياء واعتقلت 15 شخصاً على الأقل. وفي قرية العروج جنوب شرق بيت لحم، اعتُقل نحو 20 شاباً من القرية. كما اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة عارورة شمال رام الله، ونفذت عمليات تفتيش، فيما هبطت مروحية عسكرية وأنزلت قوات خاصة في محيط البلدة. وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد خطير تشهده الضفة الغربية، تتكامل فيه اعتداءات المستوطنين مع الاقتحامات العسكرية اليومية، في وقت يحذر فيه مراقبون من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من الانفجار في ظل غياب أي حماية دولية الفلسطينيين.

في غضون ذلك، قال المفوض العام ل «الأونرو» فيليب لازاريني، إن اللاجئين الفلسطينيين يهمشون في جميع المنطقة، محذراً من مشروع ينفذ ضدهم. وكتب لازاريني في تغريدة نشرها على منصة «إكس»: «خلال اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا، أكدت أننا نشهد تنفيذ مشروع لفصل الفلسطينيين عن فلسطين». وأضاف «في غزة، أدى تراكم أكثر من 20 شهراً من التقاعس والإفلات من العقاب إلى تجويع الناس اليائسين وإذلالهم وإهانتهم. وتابع:«في الضفة الغربية المحتلة، عملية الضم جارية على قدم وساق، وفي جميع أنحاء المنطقة، يهمّش اللاجئون الفلسطينيون، يواجهون قلقاً وانعدام يقين عميقين، بينما تمر الأونروا، الوكالة التي اعتمدوا عليها لأجيال، بأزمة وجودية». وحذر قائلاً: «نحن عند نقطة تحول تهدد بتغيير دائم للمعايير الراسخة للسلام». وأردف:«حثثت الدول الأعضاء على زيادة مشاركتها السياسية، لإيجاد حل للصراع يعالج أيضاً محنة اللاجئين الفلسطينيين».