تضامن خليجي في الدوحة ضد الاعتداءات الإيرانية على قطر

استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في الاجتماع الاستثنائي التاسع والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، الذي عقد في دولة قطر.
وجرى خلال اللقاء مناقشة تعزيز آليات العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة سبل المحافظة على استقرار المنطقة وأمنها، والتأكيد على الحلول الدبلوماسية والسلمية لمختلف القضايا.
ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة قطر وشعبها دوام الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار، فيما حمّل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، سموه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها بالمزيد من التقدم والازدهار.
وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في الاجتماع الاستثنائي ال49 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في دولة قطر الشقيقة.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، إلى جانب جاسم محمد البديوي، الأمين العام للمجلس. وبحث الاجتماع آخر مستجدات الاعتداء الإيراني الذي استهدف دولة قطر الشقيقة.
وجاء انعقاد الاجتماع تأكيداً لوقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً مع الأشقاء في قطر، ولأن أمن واستقرار قطر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إدانته واستنكاره الشديدين للاعتداء الإيراني على أراضي دولة قطر الشقيقة، والذي شكل انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وشدد سموه على تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر الشقيقة، مشيداً بنجاحها في التعامل مع هذا الاعتداء بكفاءة واحترافية عالية لحماية سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، وكذلك حرصها على ضبط النفس والتعامل بحكمة مع الأوضاع الراهنة. وأشار سموه إلى أن هذا الاجتماع الوزاري يجسد وحدة الصف الخليجي، ويعكس عمق التضامن والتلاحم بين دول مجلس التعاون في مواجهة التحديات والتهديدات التي تستهدف أمنها واستقرارها. كما أكد سموه أن دول الخليج العربية تقف صفاً واحداً لحماية سيادتها ومصالح شعوبها، انطلاقاً من الروابط الأخوية والمصير المشترك الذي يجمعها، وتواصل مسيرتها التنموية بثقة لتحقيق الخير، والأمن المستدام، والازدهار لشعوبها. وأشار سموه إلى أن تبني الحوار والوسائل الدبلوماسية يعد السبيل الأمثل لحل مختلف الأزمات التي تشهدها المنطقة، بما يسهم في استعادة أمنها واستقرارها، وصون السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وعقب اجتماعه الاستثنائي حول الهجوم الإيراني، أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، في بيان تلاه الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي، أن هذه الهجمات تُعد انتهاكاً خطِراً لسيادتها ومبادئ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية.
وأشاد بيان المجلس بقدرات القوات المسلحة القطرية في تصديها للهجوم، مؤكداً أن أمن واستقرار قطر جزء لا يتجزأ من أمن دول المجلس، وأن أي تهديد تتعرض له أي دولة عضو هو تهديد مباشر لكافة دول المجلس، مجدداً رفضه القاطع لأي مساس بسيادة دولة قطر أو تهديد لأمنها واستقرارها. وأعرب المجلس أيضاً عن التضامن التام مع دولة قطر ودعمه لها فيما تتخذه من إجراءات تحفظ أمنها واستقرارها، كما طالب المجتمع الدولي بالدفع نحو عودة جادة للمفاوضات الإيرانية الأمريكية.من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أعرب في اتصال هاتفي، أمس الثلاثاء، مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن أسفه لأمير قطر وللشعب القطري عما تسبب به هذا الهجوم من أضرار، منوهاً بأن «دولة قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية، وأن هذا الهجوم لا يمثل تهديداً لدولة قطر».
كما أكد الرئيس الإيراني أن قطر «ستظل دولة جوار مسلمة وشقيقة»، وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون العلاقات بين البلدين دائماً مبنية على أسس احترام سيادة الدول وحسن الجوار.
وقالت الوكالة القطرية إن الشيخ تميم بن حمد أكد في بداية الاتصال، «إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».(وكالات)