أوكرانيا تواجه ضغوطاً من روسيا.. وزيلينسكي يطلب دعم الدول الحليفة

أوكرانيا تواجه ضغوطاً من روسيا.. وزيلينسكي يطلب دعم الدول الحليفة

قُتل وأُصيب العشرات في قصف روسي مكثف استهدف مناطق عدة في وسط وشمال شرق أوكرانيا، في وقت تسعى فيه كييف لدعم إضافي من الحلفاء خلال قمة حلف (الناتو) المنعقدة في لاهاي، معتبراً أن الدفاع عن أوكرانيا دفاع عن الحياة، ويتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء على هامش القمة.
وقالت السلطات الأوكرانية إن 11 شخصاً على الأقل قُتلوا وأُصيب أكثر من 100 آخرين في قصف روسي استهدف منطقة دنيبروبيتروفسك أمس الثلاثاء. وأوضحت الشرطة الوطنية أن الجيش الروسي قصف مدينتي دنيبرو وسامار، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص في دنيبرو واثنين في سامار، وتضرر مبانٍ إدارية وبنى تحتية.
ووصف رئيس بلدية دنيبرو، بوريس فيلاتوف، القصف بأنه «ربما من بين الأعنف» منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022. كما حذر زيلينسكي من احتمال ارتفاع عدد القتلى قائلاً: «الدفاع عن أوكرانيا يعني الدفاع عن الحياة».
وفي تصعيد متزامن، قُتل ثلاثة أشخاص في قصف بطائرات مسيّرة استهدف مدينة سومي شمال شرق البلاد، وفق ما أعلنت السلطات الإقليمية. كما لقي عشرة أشخاص آخرين مصرعهم في ضربات جوية روسية استهدفت العاصمة كييف ومحيطها ليل الأحد/الاثنين، بحسب وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو.
ورداً على تلك الهجمات، كثّفت كييف ضرباتها ضد أهداف داخل الأراضي الروسية. وأفاد حاكم منطقة موسكو أندريه فوربيوف بأن مسيّرة أوكرانية أصابت مبنى سكنياً، ما أسفر عن إصابة شخصين، نُقل أحدهما إلى المستشفى.
وفي سياق الجهود الدبلوماسية، التقى زيلينسكي الأمين العام الجديد لحلف الناتو، مارك روته، وسعى للحصول على وعود جديدة بتقديم مساعدات عسكرية وأمنية لبلاده.
ومن المرتقب أن يعقد لقاء بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء. وكان ترامب قد صرّح للصحفيين على متن طائرة «إير فورس وان» بأن اللقاء «مرجّح»، قائلاً رداً على سؤال حول طبيعة الحديث مع زيلينسكي: «سأقول: كيف حالك؟ إنه في وضع صعب ما كان يجب أن يكون فيه». وتتمسك كييف بمطالبها بانسحاب روسي كامل من أراضيها، وضمانات أمنية غربية تشمل الحماية من الناتو أو انتشار قوات دولية على الأرض، وهي شروط ترفضها موسكو. وتسيطر روسيا حالياً على نحو خمس مساحة أوكرانيا، بعد إعلانها ضم أربع مناطق أوكرانية، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
في المقابل، تشترط موسكو تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى الناتو والاعتراف بضم الأراضي، وهي شروط يرفضها زيلينسكي بشكل قاطع. ويواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمسكه بموقفه، مجدداً إنكاره سيادة أوكرانيا، حيث قال مؤخراً: «أعتبر الشعبين الروسي والأوكراني شعباً واحداً. وبهذا المعنى، فإن أوكرانيا بأكملها تابعة لنا». (وكالات)