أوامر جديدة من إسرائيل ل evacuation في غزة واستهداف المنتظرين للمساعدات

كثفت إسرائيل، أمس الاثنين، قصفها على قطاع غزة، وواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف الأحياء السكنية ومراكز المساعدات في القطاع، ما أدى إلى سقوط الضحايا بين قتيل وجريح، وسط تحذيرات متزايدة من خطر المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية، فيما وجه الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة بإخلاء مناطق في خان يونس، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي للسلطة الفلسطينية ووكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق واسعة من القطاع، خاصة قرب مراكز توزيع المساعدات، ما زاد من معاناة السكان المدنيين، وفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت جثامين 39 فلسطينياً، منهم 13 من منتظري المساعدات، كما استقبلت 317 مصاباً خلال الساعات الماضية. وأعلن مجمع ناصر الطبي مقتل 10 أشخاص وأكثر من 15 مصاباً بنيران الجيش الإسرائيلي في محيط مراكز المساعدات شمالي مدينة رفح. وأكد مصدر في مستشفى الأقصى مقتل فلسطيني وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على منزل بمدينة دير البلح.
كما شيّع فلسطينيون في مدينة غزة، جثامين عدد من الضحايا، استهدفهم الجيش الإسرائيلي مباشرة أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات الإنسانية، أقصى شمال القطاع. وأفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بمقتل فلسطينيين اثنين إثر قصف إسرائيلي على منازل المواطنين في جباليا البلد شمالي القطاع. كما أفاد مصدر في مستشفى العودة بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم مساعدات غذائية قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.
ووثّق مكتب الإعلام الحكومي بغزة مقتل 450 فلسطينياً وإصابة أكثر من 3602 وفقدان 39، منذ افتتاح تلك المراكز منذ 27 مايو/أيار الماضي.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية لضحايا الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 55998 قتيلاً و131559 مصاباً، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بحيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبالمقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، قنص جندي إسرائيلي في حي الشجاعية، واستهداف القوات الإسرائيلية المتمركزة على جبل المنطار شرق حي الشجاعية بدفعتين من قذائف الهاون. كما نشرت «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» مشاهد قالت إنها من استهداف عناصرها «بسلاح الفاغوت والمالوتكا مقراً للقيادة والسيطرة تابع للجيش الإسرائيلي وقوة خاصة تحصنت داخل أحد المنازل شمال شارع 5.
من جهة أخرى، وجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكان عدة مناطق في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلاء مساكنهم والتوجه غرباً إلى منطقة المواصي. وأعلن الجيش الإسرائيلي تفكيك أكثر من 2.5 كيلومتر من الأنفاق تحت الأرض في منطقة جباليا شمال القطاع استخدمتها «حماس» للإقامة الطويلة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوات اللواء «401» فككت أكثر من 2.5 كيلومتر من أنفاق تحت الأرض في منطقة جباليا. وأضاف أن قوات اللواء «401» بقيادة الفرقة 162، تعمل في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
في غضون ذلك، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مع تحذيرات متزايدة من خطر المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية. وأشار المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا، إلى أن إعادة تشغيل المطبخ المركزي العالمي ستكون جزئية ومحدودة للغاية، حيث يتوقع توزيع نحو 10 آلاف وجبة يومياً فقط، مقارنة بالطاقة التشغيلية السابقة قبل وقف إطلاق النار في يناير الماضي.
وفي سياق منفصل، أكد مسؤول الإسعاف شمال قطاع غزة توقف 4 مركبات إسعاف والعمل بمركبتين فقط على مستوى غزة والشمال. وقال:«نمر بأزمة خانقة في توفير الوقود لمركبات الإسعاف ولا يوجد قطع غيار لصيانة المركبات».
إلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية عن تقديم مبلغ إجمالي قدره 202 مليون يورو لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين«الأونروا»، في إطار البرنامج الشامل والمتعدد السنوات للتعافي والصمود في فلسطين. وأوضحت المفوضية الأوروبية في بيان لها، مساء أمس الاثنين، أنه تم تخصيص 150 مليون يورو لدعم السلطة الفلسطينية في ضمان تقديم الخدمات العامة الأساسية، بما في ذلك دفع رواتب المعلمين وموظفي الخدمة المدنية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، ويرتبط هذا الدعم المالي بتنفيذ أجندة الإصلاح. وأضاف البيان أنه سيتم تقديم مساهمة قدرها 52 مليون يورو لدعم «الأونروا» لتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية الأولية ومساعدات الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والدول المضيفة مثل الأردن ولبنان وسوريا.
بدوره، قال مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي بالقدس، شادي عثمان، إن جزءاً من الأموال سيذهب إلى الأونروا»، و150 مليون يورو لدعم الحكومة الفلسطينية وهذا المبلغ لا يتم صرفه بشكل فوري بل على دفعات كون الاتحاد الأوروبي يسهم في جزء من رواتب الموظفين وليس كل الرواتب والسلطة توفر باقي المبلغ.
(وكالات)