زيلينسكي يطالب بحصة من الناتج الاقتصادي الأوروبي لدعم تسليح أوكرانيا

دعت كييف حلفاءها الأوروبيين إلى تخصيص 0.25% من ناتجهم المحلي الإجمالي لدعم صناعتها الدفاعية، فيما اتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي شركات غربية، بينها مجموعات ألمانية وتشيكية، بمواصلة تزويد القطاع العسكري الروسي بمعدات وخدمات، في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على بلدة جديدة في دونيتسك.
وقال زيلينسكي، في تصريحات نشرها مكتبه أمس السبت، إن أوكرانيا تعتزم توقيع اتفاقات هذا الصيف لتصدير تقنيات إنتاج الأسلحة وفتح خطوط إنتاج خارج البلاد. وأوضح أن كييف تُجري مشاورات مع ألمانيا وبريطانيا وكندا والدنمارك والنرويج وليتوانيا، لإطلاق مشاريع مشتركة لتصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ وربما المدفعية.
وأضاف أن بلاده تمكنت هذا العام من تأمين تمويل بقيمة 43 مليار دولار لدعم الإنتاج المحلي من الأسلحة، وتسعى إلى تغطية 100% من احتياجاتها الدفاعية محلياً في المدى المنظور، مقابل نحو 40% حالياً.
وأشار زيلينسكي إلى أن أمن أوكرانيا جزء من أمن أوروبا، داعياً الدول الشريكة إلى تخصيص جزء محدد من ناتجها المحلي لدعم الجهد الحربي الأوكراني، مؤكداً أنه يعتزم المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي المرتقبة في لاهاي، والتي ستناقش زيادة الإنفاق الدفاعي.
إلى ذلك، اتهم زيلينسكي شركات غربية، من بينها 13 شركة ألمانية و8 تشيكية و15 تايوانية، إضافة إلى شركات من كوريا الجنوبية واليابان والهند، بتزويد قطاع الصناعة العسكرية الروسي بمكونات تُستخدم في تصنيع الأسلحة. وقال إن بعض هذه المعدات يمكن تعطيلها عن بُعد من قبل الشركات المنتجة، داعياً إلى فرض عقوبات على تلك الكيانات.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن هذه المعدات تُستخدم في آلات وأجهزة تعتمد على أنظمة إلكترونية يمكن التحكم بها عن بُعد، مشيراً إلى أن بلاده زودت 26 دولة، بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بقائمة مفصلة بهذه الشركات. على صعيد متصل، اتهم زيلينسكي موسكو بتسليم كييف جثامين 20 جندياً روسياً، بدلاً من رفات جنود أوكرانيين، خلال عملية تبادل جرت مؤخراً.
وأوضح أن بلاده تسلّمت حتى الآن 6057 جثماناً في إطار اتفاقات تبادل، لكنه أشار إلى أن موسكو لا تتحقق من الهويات، ما يؤدي إلى تسليم جثامين لجنود روس أو مرتزقة أجانب. واعتبر أن هذا الأسلوب يهدف إلى إخفاء الخسائرالحقيقية.
وفي الداخل، أعلن زيلينسكي أنه يعتزم إجراء تعديلات في السلك الدبلوماسي وبعض المؤسسات الحكومية، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة الدولة وتحسين قدرتها على الصمود .
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، سيطرة قواتها على بلدة زابوريجيا الصغيرة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في خطوة تُعزز موقعها على خط التماس قرب مدينة بوكروفسك الاستراتيجية. وذكرت وكالة «تاس» الروسية أن السيطرة على البلدة تمثل تقدماً تكتيكياً في إحدى أكثر جبهات القتال سخونة، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجانب الأوكراني.
وتقع قرية زابوريجيا، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 200 نسمة، قرب مدينة بوكروفسك، أحد أبرز مراكز النقل والإمداد في المنطقة. (وكالات)