“شديدة الت precisão وقادرة على التدمير” .. اكتشف صواريخ إيرانية لم تُستخدم بعد في المعارك.

متابعات-«الخليج»:
تتصاعد حدة الصراع بين إسرائيل وإيران، وفي اليوم السابع من بدء تل أبيب هجومها على إيران، نفذت طهران هجوماً مدمراً على بعض الأهداف الإسرائيلية بصواريخ مدمرة.
وأطلقت إيران صواريخها على موجات؛ إذ إنها أدخلت عدة صواريخ في المعركة، بينما تحتفظ بطرازات أخرى «بالغة الدقة ومدمرة» لم تستخدمها بعد، ووفقاً للبيانات الإسرائيلية، فقد أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي، إلى جانب ما لا يقل عن 1000 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل.
ولدى إيران تشكيلة واسعة من الصواريخ، وهي قادرة على الوصول إلى إسرائيل، وتشمل صواريخ تعمل بالوقود السائل، مثل «خرمشهر»، بالإضافة إلى صواريخ باليستية متطورة تعمل بالوقود الصلب، وبعض هذه الصواريخ مُجهّز بمركبات عودة قابلة للمناورة، مزودة بزعانف تحكم ونظام ملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، لزيادة دقتها وتمكينها من المناورة داخل الغلاف الجوي.
وهذه أبرز الصواريخ التي لم تستعمل حتى الآن في المعركة، وهي كالآتي:
صاروخ «خرمشهر»
مدى هذا الصاروخ يصل إلى 2000 كيلومتر، ويستطيع حمل رأس حربي يزن أكثر من 1500 كيلوجرام، ويتميز بسرعته العالية، وقدرته على المناورة لتفادي الدفاعات الجوية. ويعدّ الأهم في الترسانة الاستراتيجية التي لم تستخدم حتى الآن، ويُعتقد أنه مزوّد بأنظمة مراوغة للرادارات، حسب ما أوردته وكالة «تسنيم» الإيرانية في مايو/أيار 2023.
«فتاح 2»
ومن الصواريخ الحديثة التي تملكها طهران أيضاً ويعتقد أنها لم تستخدمها بعد، صاروخ «فتّاح 2»، الذي تقول إيران، إنه صاروخ فرط صوتي يمكنه المناورة داخل الغلاف الجوي وتجاوز الدفاعات الصاروخية.
ويبلغ مدى هذا الصاروخ 1400 كم، وتصل سرعته إلى 13 ماخ، أي بسرعة فرط صوتية داخل الغلاف الجوي، مما يجعل اعتراض هذا النوع أكثر صعوبة، وفقاً لوكالة «فارس» للأنباء.
والماخ هو وحدة قياس السرعة بالنسبة لسرعة الصوت، وكل 1 ماخ يساوي سرعة الصوت، فمثلاً لو أن صاروخاً سرعته 2 ماخ فسرعته ضعف سرعة الصوت.
صاروخ «قاسم»
«قاسم»، صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب، مداه أكثر من 1400 كم، ويتميز بدقته في الإصابة، واتخذ اسمه من القائد الإيراني السابق لفيلق القدس قاسم سليماني. وصاروخ «قاسم» من الصواريخ الإيرانية الباليستية قصيرة المدى التي تُستخدم في العمليات العسكرية ذات الطابع التكتيكي، بمدى يتراوح ما بين 200 إلى 250 كم، وفق ما ذكر موقع ميسيل ثريت «Missile Threat – CSIS». ويستخدم وقوداً صلباً يتيح سرعة إطلاق وتحضير أكبر مقارنة بالصواريخ ذات الوقود السائل، ويمكنه حمل رأس حربي تقليدي أو متفجرات عالية القوة.
ولا يعتمد صاروخ «قاسم» على نظام توجيه متقدم ما يجعل دقته أقل، لكنه يستخدم لتوجيه ضربات تكتيكية على أهداف محددة مثل قواعد عسكرية أو مواقع محددة في الميدان.
صاروخ «ذو الفقار»
صاروخ «ذو الفقار»، مداه متوسط، ويتمتع بتقنية التوجيه المتطور ضد السفن، ما يجعله قد يدخل في الحرب حال دخول السفن الحربية الأمريكية ميدان المعركة ضد إيران، ويتراوح مداه ما بين 700-1000 كم.
صاروخ «سومار»
طورت إيران صواريخ كروز وأنتجت منها أنواعاً مثل صواريخ «سومار»، وصواريخ «ياعلي»، وهي منظومات يتراوح مداها ما بين 700 إلى 2500 كم بحسب النسخة، ولديها قدرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة يصعب رصدها، وهي صواريخ لم تستخدم بعد في معارك مفتوحة، لكنها قد تستخدم ضد البنى التحتية.
صاروخ «رعد»
صاروخ رعد مداه 500 كم، ويعمل بالوقود الصلب، ويتميز بخفة الوزن وسرعة الإطلاق وفق ما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية.
وخلال المواجهة مع إسرائيل، استعملت إيران أنواعاً من الصواريخ في ضرب المصالح الإسرائيلية وفق «سكاي نيوز عربية»، ومن أبرزها:
«فتاح 1»
قال الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إن الموجة الـ11 من عملية «الوعد الصادق 3» استخدمت فيها صواريخ «فتاح» من الجيل الأول، وهي صواريخ فرط صوتية يعتقد أنها أقل قدرة على المناورة من صواريخ «فتاح 2».
«سجيل»
يُعدّ صاروخ سجيل (Sejil) من أبرز الصواريخ متوسطة المدى، ويعمل بالوقود الصلب، ما يتيح سرعة الإطلاق والتنقل. وقال الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إنه استخدم في الموجة 12 من عملية «الوعد الصادق» صواريخ من نوع «سجيل» فائقة الثقل وطويلة المدى. يبلغ مدى الصاروخ ما بين 2000 إلى 2500 كم، ما يجعله قادراً على الوصول إلى أهداف عسكرية إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة وفق ما أشارت صحيفة «بريكينغ ديفينس» (Breaking Defense).
«خيبر شكن»
صاروخ «خيبر شكن» يُعتبر من الجيل الثالث لصواريخ الوقود الصلب، بمدى يصل إلى 1450 كم، ويتميّز بدقة إصابة محسّنة عبر نظام توجيه يعمل بالأقمار الصناعية، كما أوضحت وكالة «إرنا» في فبراير/ شباط 2024. ويعتقد أن صاروخ «خيبر شكن» مزود برؤوس قابلة للمناورة وزعانف تحكم وملاحة بالأقمار الاصطناعية لزيادة قدرته على المناورة داخل الغلاف الجوي ودقته في إصابة الأهداف. وذكرت وسائل إعلام غربية أن إيران أطلقت هذا الصاروخ تجاه إسرائيل في عملية «الوعد الصادق 1» في شهر إبريل/نيسان 2024، و«الوعد الصادق2» في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ميدانياً، أكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه استهدف خلال الليل «مفاعلاً نووياً» غير موضوع في الخدمة في أراك، مؤكداً أيضاً أنه ضرب مجدداً منشأة نطنز النووية، وذلك بمشاركة 40 من المقاتلات. وأوضح الجيش، في بيان، أن سلاح الجو «ضرب موقعاً لتطوير أسلحة نووية في منطقة نطنز»، مضيفاً أن «المفاعل النووي في أراك في إيران استُهدف» أيضاً.
وأضاف البيان، أن الضربة طالت «هيكل ختم قلب المفاعل، وهو عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم» يحيط بقلب المفاعل النووي، ويعمل على إغلاقه بشكل محكم، ويحافظ على سلامته. وقال البيان، إن الهدف من الهجوم على المفاعل «منع إعادة تشغيل المفاعل، واستخدامه في تطوير الأسلحة النووية».
وقال البيان، إن سلاح الجو استهدف موقعاً لتطوير الأسلحة النووية في منطقة نطنز، وإن نحو 40 طائرة حربية شاركت في الغارات الليلية التي استهدفت «عشرات المواقع».