مائدة من “كنوز الشارقة” | ابن الديرة

الإنسان، وكل ما يتصل باحتياجاته وأمنه الغذائي ورفاهه، الشغل الشاغل لكل ما يدور في الشارقة، فالقرارات التي تثلج الصدر، وتزيل عن الكاهل كل ما يؤرقه أو يشغل البال، تتتابع في كل يوم، وفي كل ساعة، وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يتابع أدق الاحتياجات ليسدها، ولا يبقي باباً موارباً لأي مطلب.
خلال يومين فقط صدر في الإمارة بتوجيهات مباشرة من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ما يسعد أبناءها بكل تفاصيل حياتهم. ففي الشأن التعليمي، وخلال ترؤس سموه اجتماع مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، وجه خلال مناقشة بند منح الدراسات العليا بأن يعامل طلبة هذه الفئة من أبناء الإمارة كطلبة البكالوريوس، وينالوا منحة دراسية كاملة حال قلّ دخلهم الشهري عن 50 ألف درهم.
وأمس، وخلال ترؤس سموه اجتماع مجلس أمناء جامعة الذيد، اعتمد إنشاء كليتين جديدتين ضمن المنظومة الأكاديمية، هما كلية الحوسبة والأنظمة الذكية، وكلية علوم البيئة، بهدف التوسع في التخصصات الحديثة التي تلبي متطلبات سوق العمل وتواكب توجهات التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي.
ومن الشأن التعليمي إلى تأمين الاحتياجات الإنسانية والغذائية، حرص سموه في معرض منتجات الشارقة المقام في الجامعة، على تفقد آخر منتجات «غِراس» من الخضراوات والفواكه ومشتقاتها، وطيور فلي ومخبوزات سبع سنابل، وحليب ولبن مليحة، واطلع على منتجات جبل الديم، مثل الورد الطائفي والورد المحمدي والعسل والزيتون بمشتقاته والتفاح والزعتر وإكليل الجبل، ومنتجات مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء».
الجديد الذي نعيشه اليوم في الشارقة، أن أصبح لديها مؤسسات تعنى بالجانب الغذائي، من منتجات محلية خالصة في الإمارة، وجديدها ما طرحته مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء» من توفير طيور فلي المعتمدة على التربية الحرة من دون مضادات حيوية أو هرمونات أو أي إضافات كيميائية، وخلطتها من الطعام أعدها شخصياً حاكم الشارقة.
اليوم أصبح لدينا في الشارقة منتجات كثيرة من لحوم وطيور وألبان، وقمح ومشتقات متعددة، وأصبح أمننا الغذائي قاب قوسين أو أدنى مع الاكتمال مع انتهاء توسعات هذه المشاريع، ومعدلات الإنتاج المرتقبة.
إذاً، لا غرابة أن نسمع عن إقامة صاحب السمو حاكم الشارقة مأدبة غداء مميزة لأعضاء مجلس أمناء جامعة الذيد. ميزة هذه المأدبة أنها أُعدت كاملة من خيرات الشارقة، فكان لحم العجل من مزرعة أبقار مليحة، والأجبان من مزرعة الماعز، والدواجن من مزرعة طيور فلي، والفواكه والخضراوات من الذيد، والخبز وحب الهريس من مزارع القمح.. وما عليك إلا أن تبتسم، فأنت في الشارقة.
[email protected]