هجوم روسي مكثف على كييف.. وزيلينسكي يصفه بأنه “الأكثر قسوة”

هجوم روسي مكثف على كييف.. وزيلينسكي يصفه بأنه “الأكثر قسوة”

قُتل عشرة أشخاص على الأقل، وأُصيب العشرات في أعنف هجوم روسي على العاصمة الأوكرانية كييف منذ بداية الحرب، تزامناً مع انعقاد قمة مجموعة السبع في كندا. وبينما تعهّد الغرب بدعم إضافي لكييف، أعلنت موسكو اعتراض مئات المسيّرات، وكشفت عن تعزيز تعاونها العسكري مع كوريا الشمالية بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا لإعادة الإعمار.
وأعلنت السلطات الأوكرانية مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينهم أمريكي، وإصابة العشرات في ضربات روسية عنيفة استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف ومدناً أخرى، ليل الاثنين الثلاثاء، في واحدة من أعنف الهجمات منذ بدء الحرب، وفق ما
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن «كييف تعرضت لإحدى أفظع الهجمات»، مشيراً إلى أن روسيا أطلقت أكثر من 440 طائرة مسيّرة و32 صاروخاً على العاصمة ومناطق أخرى. وأضاف: «مثل هذه الهجمات إرهاب محض. يتعين على العالم الرد كما يرد المجتمع المتحضر على الإرهابيين. بوتين يفعل ذلك لأنه قادر على تحمّل كلفة استمرار الحرب».
وأفاد وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو أن نحو 27 موقعاً في كييف استُهدف في الغارات الليلية، من بينها أبنية سكنية ومؤسسات تربوية ومرافق حيوية.
وأظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام دماراً واسعاً، وعمليات إنقاذ بين الأنقاض، بينما لجأ العشرات إلى محطات المترو التي تحولت إلى ملاجئ. وقالت طالبة تُدعى ألينا شتومبل إن ليلة الاثنين الثلاثاء كانت أشبه بالجحيم، يصعب تخيّل ما يعانيه السكان الذين دُمّرت منازلهم».
وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن مواطناً أمريكياً يبلغ من العمر 62 عاماً قُتل في ضربة أصابت مبنى سكنياً قرب مركز إسعاف.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفّذت«ضربات دقيقة بأسلحة عالية الدقة من الجو والبر والبحر»، واستهدفت«منشآت للصناعات العسكرية» في منطقتي كييف وزابوريجيا، مشيرة إلى اعتراض نحو 200 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وتزامن التصعيد مع انعقاد قمة مجموعة السبع في كندا، التي حضرها زيلينسكي، وسط تصاعد التوتر الإقليمي بين إيران وإسرائيل.
واعتبرت كييف أن توقيت الضربات الروسية يحمل رسالة سياسية، إذ اتهم مستشار الرئاسة أندري سيبيغا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب «السعي لإظهار قادة مجموعة السبع بمظهر الضعفاء».
وخلال القمة، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن حزمة دعم عسكري جديدة لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار كندي (نحو 1.47 مليار دولار أمريكي)، تشمل طائرات مسيّرة ومروحيات، إلى جانب عقوبات إضافية على موسكو. وقال كارني:«نتضامن بالكامل مع أوكرانيا ونسعى لفرض أقصى الضغوط على بوتين».
وفي الشأن الميداني، تواصل القوات الروسية تقدمها على الجبهة الشرقية، وتسيطر حالياً على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، مستفيدة من التراجع العددي والتجهيزي في صفوف القوات الأوكرانية.
وتُعاني مباحثات السلام جموداً حاداً، إذ تتمسك كييف وحلفاؤها بهدنة غير مشروطة كمدخل للتفاوض، بينما تطالب موسكو بشروط وصفتها أوكرانيا بأنها «إنذارات نهائية».
وفي تطور لافت، ذكرت وكالات أنباء روسية أن كوريا الشمالية سترسل نحو 5000 عسكري، إضافة إلى 1000 خبير في إزالة الألغام، للمشاركة في جهود إعادة إعمار منطقة كورسك غربي روسيا.
وجاء الإعلان خلال زيارة أجراها رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو إلى بيونغ يانغ، حيث التقى الزعيم الكوري كيم جونغ أون للمرة الثانية خلال أسبوعين.
(وكالات)